عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يعتقد كثيرون أن الأطفال يرثون الجينات من آبائهم، ولكنهم لا يتأثرون بالعوامل البيئية والتجارب التي يمر بها الوالدان، غير أن دراسة جديدة أظهرت أن الحيوانات المنوية يمكن أن تمرر الصدمات التي مر بها أصحابها في حياتهم إلى أطفالهم، بالإضافة إلى خيارات نمط الحياة الأخرى، مثل النظام الغذائي. وحدد الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز أن هناك علامات جينية تحدد كيفية تطور خلايا الطفل.
وجاء بحثهم بعد أن أظهرت إحدى الدراسات أن أبناء جنود الجيش كانوا عرضة لخطر الموت المبكر إذا تعرض آباؤهم لظروف قاسية مثل أنهم كانوا سجناء حرب. ووجد البحث الذي جرى على الفئران والبشر، أن 10 في المائة من المعلومات الجينية موجودة في عامل الوراثة، وبذلك فإن الصدمات، التي نعتبرها تجارب أساليب الحياة، يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الشخص، ثم تنتقل إلى أطفاله.
وتدعم دراسات أخرى هذه المزاعم، بل وتُظهر أنه حتى المخاوف يمكن أن تكون موروثة من قبل أولئك الذين لم يعانوا آلام الرهاب بأنفسهم، ولكنهم لا يزالون يشعرون بها عن طريق التحفيز.
