الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طفل توتنهام يخطف الأضواء.. المهمش يصبح بطلاً

طفل توتنهام يخطف الأضواء.. المهمش يصبح بطلاً
28 نوفمبر 2019 00:12

محمد حامد (الشارقة)

بحث جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق توتنهام عن جامع الكرات، لكي يحتفل معه ومع اللاعبين في غرفة الملابس بفرحة التأهل إلى دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، عقب الفوز برباعية لهدفين على أولمبياكوس اليوناني، في الجولة قبل الأخيرة لمرحلة المجموعات للبطولة القارية، فقد كانت الدقيقة 50 موعداً للحدث الذي جذب أنظار الملايين حول العالم، وجعل من الـ «بوي بوي» حديث الصباح والمساء، ومنحه صك صدارة واجهات الصحف البريطانية، فقد حظي بتحية حارة من مورينيو الذي خصص بعض الدقائق للحديث عنه بإعجاب وتقدير لم يسبق لمدير فني أن منحهما لطفل يجمع الكرات.
فقد هرع الطفل مسرعاً في الدقيقة 50 من مباراة توتنهام وأولمبياكوس ومنح الكرة للاعب توتنهام سيرج أوير لكي ينفذ رمية التماس بأسرع طريقة ممكنة، وهذا ما فعله اللاعب الذي منحها بدوره للوكاس مورا صاحب التمريرة التي جاء منها هدف تعادل توتنهام عن طريق هاري كين، وهو الهدف الذي أعاد توتنهام للمباراة بعد أن كان الفريق الضيف متقدماً بثنائية لهدف.
وعقب المباراة تحدث مورينيو عن الـ «بوي بوي» قائلاً: «أعشق الأطفال الذين يجمعون الكرات، حينما يتصفون بهذه الدرجة من الذكاء، هذا الصبي يفهم تفاصيل كرة القدم، وهو الأمر الذي جعله يمنح أوير الكرة سريعاً، لقد أصبح صانعاً للهدف، كنت جامعاً للكرات حينما كان عمري يتراوح بين 10 و 16 عاماً، كنت رائعاً في القيام بمهام ومسؤوليات جامع الكرات، لذلك أتفهم جيداً أهمية الدور الذي يقومون به».
وتابع المدرب البرتغالي: «هذا الصبي يقرأ تفاصيل المباراة، ولا يكتفي مثل غيره بالنظر إلى المدرجات، أو الأضواء المبهرة، بل إنه يضع تركيزه في المباراة، لقد بحثت عنه عقب نهاية المباراة لكي يحتفل معنا في غرفة تبديل الملابس، ولكنه اختفى عن الأنظار».
يذكر أن مورينيو سبق له أن تحدث عما يفعله الأطفال الذين يقومون بجمع الكرات خلال المباريات، مؤكداً أن الدور الذي يقومون به أصبح مهماً إلى درجة كبيرة في ظل ارتفاع معدلات السرعة في المباريات، بل شدد على أنهم يتوجب عليهم معرفة ماذا يفعلون، وأين يضعون الكرة وكيف يقومون بتسليمها للاعب.
وتفاعل عشاق توتنهام مع الصبي جامع الكرات الذي أصبح بطلاً لـ «ريمونتادا» الفريق اللندني على حساب كبار نجوم الفريق، فقد غرد أنصار توتنهام للمطالبة بالتوقيع معه، والإبقاء عليه في النادي لكي يصبح لاعباً في صفوفه، وجاءت هذه التغريدات دون معرفة أي تفاصيل عن الصبي الذي أصبح شهيراً ونجماً متوجاً في الصحافة وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يؤكد الأبعاد الإنسانية المثيرة في عالم الساحرة، إذ يكفي أنه حصد تغطية صحفية وإعلامية وتفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ربما بصورة تفوق ما حصل عليه هاري كين الذي سجل ثنائية منح بها فريقه الفوز 4-2 وأهداف التأهل إلى دور الـ 16.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©