من أبوظبي، تجدد الإمارات عملها الدؤوب لدعم أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، ومن عاصمة التسامح، تنطلق أصوات السلام مجدداً على لسان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية عبر كلمتين مسجلتين وجهاهما للعالم من هذه الأرض الطيبة، في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الوثيقة.
هي دعوة عالمية مفعمة بالأمل انطلقت من أرض الإمارات، كما يراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كونها تشكل منطلقاً فعلياً للوصول بالدول والشعوب إلى صيغة تنموية قائمة على الحوار والتلاقي ونبذ الفرقة والتنافر، ما يمكن بالتالي من إحلال السلام مقابل الصراع، والأمن مكان الإرهاب، والرفاهية مكان ضنك العيش.
في ما يتعلق بالإمارات، فإن مبادئ الوثيقة هي قيم القيادة والدولة والإنسان، وهي نهج حياة يغلف جميع علاقاتها وجهودها وأنشطتها، محلياً وخارجياً، وتسعى نحو التقاء الناس على هذه المفاهيم السامية في أرضها، لتنطلق المبادرات الكثيرة، ومنها توافق الإعلاميين العرب على مدونة تتضمن مبادئ الوثيقة بهدف تعميمها ونشرها على أوسع نطاق.
لا يتوقف نشر قيم التسامح والتعايش وبناء جسور الأخوة والوئام الإنساني عند حد، فهذه مهمة وضعتها الإمارات نصب عينيها، دون أن تلتفت للمكان أو الزمان، فكل العالم مدعو للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الوثيقة الإنسانية وعلى الأخص الشباب عماد وبناة المستقبل، وستبقى مبادئها قائمة قيام البشرية التي تكون في هذه الأيام أحوج لتلك القيم السامية.
"الاتحاد"