الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي.. على خطى زايد

أبوظبي.. على خطى زايد
30 نوفمبر 2019 04:44

إبراهيم سليم (أبوظبي)

تشكل إمارة أبوظبي رقماً مهماً على الساحة العالمية في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، وعلى مدى العقود الماضية، ظل الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والبشرية في طليعة أولويات حكومة أبوظبي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية والرعاية الاجتماعية، لتترسخ المسيرة التي أطلقها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتسير على خطاه القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
ويبلغ معدل النمو السكاني لإمارة أبوظبي 4.4% وفقاً لمركز إحصاء أبوظبي، الذي أشارت تقديراته إلى اقتراب إجمالي السكان من حاجز 3 ملايين نسمة. وإمارة أبوظبي العاصمة الاتحادية للدولة وأكبر الإمارات السبع مساحة، وتضم 200 جزيرة ويبلغ طول شريطها الساحلي 700 كيلومتر، و تبلغ مساحتها 67,340 كم مربع (تمثل 87% من المساحة الكلية لدولة الإمارات ).
وشهد اقتصاد إمارة أبوظبي نمواً ملحوظاً في شتى مجالات الحياة، وذلك بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على تسخير إيرادات النفط لصالح التنمية الاقتصادية، والاجتماعية للمواطنين في كافة المجالات. وتشهد إمارة أبوظبي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله طفرة اقتصادية نوعية تركز على تحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على القطاعات غير النفطية، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، وتشجيع القطاع الخاص وفق محددات وأهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.

الثقافة والتراث
تحظى العاصمة بعدد من المواقع الطبيعية والأثرية التي تمثل مساهمة فريدة وقيمة في إثراء الثقافة والتراث العالمي، فقد وصل عدد الكتب في دار الكتب الوطنية إلى نحو 392 ألف كتاب في عام 2018، وارتفع عدد الزوار ليصل إلى 139.5 ألف زائر والمستعيرين إلى 16.6 ألف مستعير في عام 2018. وارتفع عدد زوار المتاحف في إمارة أبوظبي ليصل إلى أكثر من 1.2 مليون زائر في عام 2018، خصوصاً بعد افتتاح متحف اللوفر في نهاية عام 2017.

الثقافة.. إنجازات ومشاريع
تحتل إمارة أبوظبي مركزاً ثقافياً هاماً بجانب أهميتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي، حيث تعتبر همزة الوصل بين أوروبا والمحيط الهندي، فيما تعمل دائرة الثقافة والسياحة على الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية، وفق استراتيجية تسعى نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للسياحة والثقافة والتراث، يمزج بين الهوية العربية وثقافات الشعوب الأخرى.
وتأكيداً على مكانتها الثقافية العالمية، تبنت أبوظبي مشاريع ثقافية عالمية ومحلية، تثري بها المشهد الثقافي العالمي والتراث الإنساني، ومن أبرز تلك المشاريع منطقة السعديات الثقافية والتي تُعتبر منارة للثقافة.

التراث الإنساني
تحتل إمارة أبوظبي مكانة متقدمة في الحفاظ على التراث الإنساني، إذ يوجد بها العديد من المواقع الأثرية الهامة المُدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ولعل أبرزها مدينة العين التي تحتل مكانة مرموقة من الناحية الثقافية والتراثية بمبانيها التاريخية ومواقعها الأثرية في هيلي وجبل حفيت وبدع بنت سعود.

متحف اللوفر
يحتضن المتحف العديد من التعبيرات الفنية من كافة الحضارات ومُختلف الثقافات مُنذ فجر التاريخ وحتى وقتنا الحاضر، وهو الأول من نوعه في المنطقة والذي يعبر عن رؤية أبوظبي الثقافية وانفتاحها على الثقافات العالمية.
كما تضم إمارة أبوظبي متحف «جوجنهايم» أبوظبي للفن الحديث والمعاصر الذي يعد منبراً بارزاً للثقافة والفن العالمي المعاصر، ويعتبر ملتقى الفنون العالمية يهدف إلى تعزيز وبناء مفهوم عالمي لتاريخ الفن بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، والمعارض، والبرامج التثقيفية.

متحف زايد الوطني
يعتبر من الأصول الثقافية الهامة ضمن المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات وأحد أبرز معالمها، ويستعرض المتحف سيرة الوالد والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة ومصدر إلهامها وفخرها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستعرض المتحف تاريخ وثقافة الدولة.
كما تشمل النواحي الثقافية دار المسارح والفنون ومركز فنون الأداء، ومهرجان أبوظبي السينمائي، وموسيقى أبوظبي الكلاسيكية، وبيت العود العربي، ودار الكتب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، كما تشمل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض العين للكتاب، ومبادرة كلمة، وأكاديمية الشعر العربي.

واحات العين
أدرجت مدينة العين كأول موقع إماراتي على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، بما يعكس عراقة المدينة والمعاني الإنسانية الفريدة، بمعالمها الأثرية، وواحاتها التي تعود لآلاف السنين حيث نشأت فيها حضارة وكانت مقصداً على طريق التجارة واستوطن الإنسان فيها وعمل في الزراعة، ومن الجدير بالذكر التطور الزراعي واستخدام الأساليب الذكية في الرَّي ونقل المياه عن طريق استخدام قنوات الرَّي (الأفلاج) والتي تمَّ تطبيقها بصورة واسعة قبل أكثر من ألف سنة.
وتشكل العين بقيمتها الاستثنائية منصة مثالية لإبراز الهوية والقيم المحلية والإرث الثقافي، وتقديم الإنجازات الحضارية الإماراتية إلى العالم، والتي توليها إمارة أبوظبي اهتماماً خاصاً، كما أقامت العديد من المشاريع لتطوير الواحات والأفلاج والحفاظ عليها ضمن استراتيجية أبوظبي للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني

التعليم
حققت أبوظبي إنجازات بارزة في قطاع التعليم ولم تدخر جهداً في سعيها إلى ضمان توفير البنية التحتية التعليمية عالية المستوى من المدارس ومراكز تعليم الكبار أو الكليات والمعاهد والجامعات والمعلمين المؤهلين في كلا القطاعين الحكومي والخاص.
وبلغ إجمالي عدد المدارس في إمارة أبوظبي 452 مدرسة، منها 255 مدرسة حكومية و197 مدرسة خاصة، واشتملت على 16.258 فصلاً دراسياً. وضمت هذه المدارس 373.919 طالباً، و29.486 معلماً و12.513 إدارياً. ووصل عدد الطلاب لكل معلم إلى 12.8 وعدد الطلاب لكل فصل إلى 23.2. وبلغت نسبة الملتحقين بالتعليم الحكومي 36.0%، وارتفعت نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم الخاص من 58.9% في عام 2010 - 2011 إلى 64.0% في عام 2017- 2018، وبلغت نسبة الإناث لكل 100 من الطلاب الذكور 96.1 في كافة مراحل التعليم العام في الإمارة. ووصل عدد الطلاب المواطنين الملتحقين بمراحل التعليم حتى المرحلة الثانوية 172.193 طالباً بنسبة 54.6% من إجمالي عدد الطلاب، وبلغت نسبة الالتحاق الإجمالي على مستوى المدارس 105.1% في الحلقة الأولى من التعليم و90.7 في الحلقة الثانية و1.5 في المرحلة الثانوية.
وبلغت نسب الانتقال إلى المرحلة الثانوية 97.0% لإجمالي الطلاب (97.5% للذكور و96.5% للإناث). ارتفع عدد الطلاب المنتقلين إلى المدارس الثانوية إلى 22.003 طالباً، بنسبة 3.0% عن العام الدراسي السابق. وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار والمنازل 7.978 طالباً تبلغ نسبة المواطنين منهم 61.7%، وكان عدد المعلمين 219 معلماً و64.8% منهم من المواطنين. وبلغ إجمالي عدد الملتحقين بالتعليم العالي 59546 في العام الدراسي 2017 - 2018، منهم 74.0% من المواطنين. تخرج منهم 11441 طالباً، بنسبة 60.9% من الجامعات والمؤسسات الحكومية و67.7% منهم من المواطنين.

الصحة
وتشهد إمارة أبوظبي تطوراً مهماً في مجال الرعاية الصحية في كافة مناطق الإمارة، واستقطبت أفضل المستشفيات عالمياً، ومنها «كليفلاند»، فيما بلغ إجمالي المستشفيات 61 مستشفى، والأطباء لكل ألف من السكان 3.5، والأسرّة لكل ألف من السكان 2.2 طبيب، والممرضات لكل ألف من السكان 9.9 ممرضة، وبلغ إجمالي أسِرَّة المستشفيات 6025، والمراكز الصحية 995 مركزاً، و715 عيادة و837 صيدلية، و 9753 طبيباً، و 27650 ممرضة.

الرعاية الاجتماعية
تسهم خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة في إمارة أبوظبي إلى حد كبير في دعم أفراد المجتمع، وقد بلغت القيمة الإجمالي للمساعدات الاجتماعية المقدمة للمواطنين 902 مليون درهم خلال عام 2018 وبزيادة 2.0% عن عام 2017، وبلغ عدد الطلاب المسجلين في مراكز الرعاية الحكومية والخاصة لعام 2018 ما مجموعه 2.283 طالباً، منهم 74.1% مواطن و25.8% من غير المواطنين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©