الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

من ساحات «رملية» إلى مرافق «عالمية» المنشآت الرياضية.. أيقونات معمارية

من ساحات «رملية» إلى مرافق «عالمية» المنشآت الرياضية.. أيقونات معمارية
2 ديسمبر 2019 04:48

مراد المصري (دبي)

مثلما تتميز الإمارات بمنشآتها السياحية والعمرانية والمناطق السكنية رائعة التخطيط والتصميم، باتت تتميز أيضاً بمنشآتها الرياضية المتطورة ما مهد على مدار العقود الماضية لتحويل الساحات والملاعب الرملية بوصفها المحطة الأولى لتجمعات الشباب وإقامة الأحداث الرياضية، إلى مدن وملاعب ومجمعات رياضية تعد الأفضل والأحدث والأجمل من نوعها.
لم يكن من الممكن تشييد هذه الأيقونات المعمارية الرياضية، والكثير غيرها من ساحات ومضامير وملاعب في الحدائق العامة لولا دعم القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، وحرصها على تشجيع أفراد المجتمع على ممارستها، وتوفير الفرصة للرياضيين للتدريب والتألق.
تبقى المنشآت والملاعب هي الإرث الذي تتوارثه الأجيال، جيلاً بعد جيل، والفارق شاسع بين الملاعب في عام 1971، حيث كانت رملية، وبين استادات كبيرة ظهرت على مدار السنوات الماضية، ففي الدولة نجد أكثر من 13 ملعباً لكرة القدم بمواصفات مطابقة لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تصدت لاستضافة العديد من الأحداث الكبرى منها كأس العالم للأندية، وكأس العالم للشباب، وكأس العالم للناشئين، وكأس آسيا، ومنها في أبوظبي ملاعب: مدينة زايد الرياضية، محمد بن زايد، آل نهيان، الشامخة، وفي دبي ملاعب: آل مكتوم، راشد، زعبيل، مكتوم بن راشد، والعوير، وحمدان بن راشد، إلى جانب ملاعب الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وغيرها.
ويعتبر مجمع حمدان الرياضي في دبي، واحداً من أفضل المنشآت الرياضية متعددة الاستخدامات في العالم وهو الذي تم تشييده للرياضات المائية ويمكن فيه ممارسة 10 رياضات أولمبية أخرى، كما تضم الدولة صالات رياضية حديثة تنتشر في مختلف الأندية وهي متعددة الأغراض تقام فيها نشاطات كرة السلة واليد والطائرة والتايكواندو والجودو، وصالة «آيبيك آرينا» التي تحتضن منافسات بطولات الجو جيتسو الدولية، إلى جانب ملاعب التنس الحديثة في أبوظبي ودبي والفجيرة، وعندما بدأت الإمارة باستضافة بطولة سوق دبي الحرة للتنس في عام 1993، كان الاستاد عبارة عن كتلة من السقالات وبعض المقاعد المؤقتة، وبعد 3 عقود من الزمن فإن هذا الملعب يضم أحدث الفعاليات ويتسع لـ5000 شخص، حيث استضاف أفضل اللاعبين في العالم، أمثال روجير فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز، ويعد الآن أحد أفضل ملاعب التنس في العالم، إلى جانب بطولة مبادلة التي رسخت نفسها في أبوظبي، وباتت محط أنظار العالم سنوياً وهي تقام في مدينة زايد الرياضية سنوياً، كما توجد ملاعب مميزة للكريكيت، وملاعب «ذا سيفنز» التي تحتضن مختلف الألعاب من الرجبي وكرة القدم.
لقد غيرت الرياضة معالم الدولة وقادتنا إلى معايير جديدة لما هو ممكن، وقبل افتتاح نادي الإمارات للجولف عام 1988، كان من المستحيل أن يكون هناك ملعب عشبي للجولف وسط الصحراء، لكن التفكير الرائد من نوعه قادنا لإقامة العديد من الملاعب والأندية الأفضل على مستوى العالم في هذه الرياضة وجذب نخبة النجوم العالميين، ويوجد حالياً نحو 20 ملعباً عشبياً للجولف في مختلف مناطق الدولة، كما يبرز مضمار ميدان، الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، ويعتبر أيقونة على مستوى العالم.
كل هذه المرافق المميزة وضعت الدولة بقوة على الخريطة الرياضية العالمية كوجهة يمكنك من خلالها مشاهدة أفضل الرياضيين في العالم، لكن الأمر لا يتعلق بالبطولات الكبرى فقط، فمع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة، هناك مواقع مختلفة ومبتكرة تلائم الجميع، من أبرزها «سكاي دايف» الذي يوجد في منطقتي المارينا ومرغم ويستضيف بطولات عالمية إلى جانب نشاطاته اليومية، و«سكي دبي» في مول الإمارات الذي يقدم فرصة التزلج في درجة حرارة باردة وأنت محاط بالخارج بالصحراء ودرجة الحرارة المرتفعة ليحول الحلم إلى حقيقة.

مدينة زايد الرياضية
تزامن الافتتاح الرسمي لمدينة زايد الرياضية مع إقامة كأس الخليج السادسة في الدولة للمرة الأولى عام 1982، وكانت المدينة منذ ذلك الوقت على مستوى جميع الأحداث التي أقيمت عليها، وهي تضم الملعب الرئيسي الذي يتسع لـ43 ألف متفرج، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة 12 مليون قدم مربعة، ومر بناء المدينة بثلاث مراحل رئيسية، انتهت الأولى عام 1980 وتضمنت بناء الملعب الرئيسي وتجهيز الاستاد بمحطات للتصوير والنقل التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية.
ولاحقاً بعد كأس الخليج وبحسب المناسبات المتنوعة تم إنجاز مرحلتين أخريين للمدينة منها بناء صالة للتزلج على الجليد بلغت مساحتها 6 آلاف متر مربع، وتضم الصالة حلقة للتزلج على الجليد مساحتها 800 متر مربع.

استاد محمد بن زايد
افتتح ملعب محمد بن زايد، متعدد الاستخدامات في أبوظبي في عام 1980 تحت مسمى ملعب الجزيرة، وتم تجديده خلال العامين 2006 و2009 وسمي بملعب محمد بن زايد، وتبلغ سعته حالياً 42.056 مقعداً، وكانت الشركة التي نفذت مشروع التجديد، والتي أشرفت على بناء وتجديد العديد من الملاعب العالمية في أبرز الدول الأوروبية، طبقت النموذج الإنجليزي في ملاعب كرة القدم في إنجلترا على مشروع ملعب نادي الجزيرة.
ويعتبر الملعب معلماً معمارياً مميزاً واستثنائيا ومتفرداً في الدولة والمنطقة بأسرها، وذلك بسبب تصميمه الفريد وطوابقه المتعددة المكيفة بشكل كامل والمجهزة تماماً بأحدث الوسائل، وبسبب التصميم الذكي لمدرجات المشجعين والذي يضمن دائماً مشاهدة المباريات وكل الفعاليات التي يحتضنها الملعب من أقرب زاوية رؤية ممكنة.

استاد آل مكتوم
أعيد افتتاح استاد آل مكتوم في عام 2019، بحلة عالمية غاية في الروعة، وتم افتتاحه رسمياً في المباراة التي جمعت بين فريقي النصر وأرسنال الإنجليزي، وبلغت تكلفة تطوير استاد آل مكتوم أكثر من 200 مليون درهم، واستغرقت أشغال البناء 8256 ساعة عمل في 344 يوماً، وعلى مدار 24 ساعة يومياً دون انقطاع منذ انطلاق حفر الأساسات في 21 ديسمبر 2017 حتى نهاية كامل الأشغال 31 نوفمبر الماضي، وبجهود 1200 عامل بنظام الورديات.
وجاءت عملية إعادة تصميم الملعب بحلته الجديدة تزامناً مع الذكرى الـ40 لتدشين استاد آل مكتوم لأول مرة في 1978، وعبارة عن تحفة معمارية رائعة وصرح رياضي مجهز بأحدث تقنيات الأمن والإضاءة وبناءه وفقاً لمواصفات الملاعب الأوروبية التي تساعد على جذب الجماهير والاستمتاع بمشاهدة المباريات، سواء من داخل الملعب أو عبر النقل التلفزيوني، حيث تم تجهيزه بـ 26 موقع كاميرا.

استاد هزاع بن زايد
يعتبر استاد هزاع بن زايد الذي افتتح عام 2014، والمقام على مساحة 45,000 قدم مربعة، واحداً من أكثر المشاريع الرياضية تطوراً بمنطقة الشرق الأوسط، يشمل 25000 مقعد موزعة على 7 مستويات منها 3000 مقعد مميز ليصبح واحداً من أكبر الملاعب الدولية التي تحتوي على نسبة مقاعد عالية للدرجة المتميزة، ويُصنف كأحد أكثر الملاعب تطوراً في المنطقة وتم الانتهاء من إنشائه في وقت قياسي بلغ 17 شهراً، ويبلغ ارتفاعه 50 متراً ما يجعله من أطول المباني على الإطلاق في مدينة العين، حيث يوفر تجربة مشاهدة فريدة ومثيرة لمباريات كرة القدم مع مقاعد تقدم أفضل زوايا المشاهدة، ومسافة مُقلصة بالصف الأول في الملعب تُقدر بـ5.4 متر، ومع غياب الحواجز الحديدية، فإن التجربة لحضور المباريات أصبحت مشابهة للملاعب العالمية، بما عزز من الحضور الجماهيري في الأحداث المهمة التي تقام عليه وجعلت الإقبال كبيراً للغاية من مختلف الجنسيات.

مجمع زايد بالفجيرة
وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء هذا المجمع، وبدأ العمل به بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبتنفيذ وزارة تطوير البنية التحتية، وبإشراف الهيئة العامة للرياضة، وتم وضع حجر الأساس في أكتوبر 2014، حيث يتم افتتاحه على مراحل.

مضمار دبي للدراجات الهوائية
تم افتتاح مضمار دبي للدراجات الهوائية في يناير 2013، ويقع في منطقة سيح السلم وشارع القدرة، ومشيد وفق أعلى المعايير العالمية من حيث الأمن والسلامة في المسارات ليشكل إضافة جديدة للمنشآت الرياضية في دبي وملتقى لهواة ومحبي رياضة الدراجات، كما يتيح الفرصة لدراجي الإمارات من لاعبي المنتخبات الوطنية والأندية للتدريب.

حلبة مرسى ياس
تعتبر حلبة مرسى ياس في أبوظبي، واحدة من أكثر حلبات «الفورمولا ون»، المتقدمة تكنولوجياً في العالم، وموطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، حيث نمت حلبة مرسى ياس بعد تدشين أول سباق فورمولا 1 في عام 2009، لتقدم مجموعة مذهلة من التجارب المميزة داخل وخارج مسار الحلبة، وتصبح وجهة بارزة للمعالم الرياضية في الدولة وأبوظبي.

ميدان
تضم مدينة «ميدان» التي تم إنشاؤها في دبي، أكبر مضمار سباقات خيل في العالم، تم افتتاحه في مارس 2010، وهو يحتضن سنوياً منافسات كأس دبي العالمي التي تعتبر الأغلى من نوعها على مستوى العالم بالنظر للجوائز المالية الضخمة التي تقدمها.
ويعتبر الفندق والمضمار بحد ذاته أيقونة معمارية تؤكد فرادته عالمياً وأنه أكبر مبنى متصل على وجه الأرض بطول يبلغ أكثر من 1.5 ميل، ومدرجات يمكن لها أن تتسع لـ82 ألف متفرج، إضافة إلى ميدان سباق يتضمن خطاً مستقيماً بطول 6.1 كيلومتر، وانتقالاً إلى فندق من فئة خمس نجوم يضم 285 جناحاً وغرفة، ومتحفاً للخيول وقاعات للمعارض وملاعب للجولف والتنس وغيرها، والتي جعلت من مضمار السباق الأكثر تكاملاً عالمياً.

مدينة دبي الرياضية
هي أول مدينة رياضية متكاملة من هذا النوع افتتحت في عام 2004، وتطورت بصورة تدريجية مع مرور الوقت، وهي تشغل مساحة 50 مليون قدم مربعة، وهي تضم فنادق ومرافق رياضية متنوعة، بالإضافة لمجلس الكريكيت الدولي وملعب الكريكيت أيضاً، ونادي «ذا إيلس كلاب» للجولف و«دي إي سي فوتبول أكاديمي» لكرة القدم، فإن هناك ملاعب رياضية أخرى متاحة مثل السباحة والرجبي والهوكي.
ويتسع ملعب الكريكيت لـ 25000 متفرج، فيما يتسع ملعب المدينة الرئيسي لـ 60000 متفرج، وملعب إندور أرينا لـ 20000 كذلك، فيما ملعب الجولف مجهز بـ 18 حفرة.
ويتوافر فيها صالة الألعاب الرياضية الجديدة «فيت ريبوبليك»، حيث يقدم دروس فنون القتال والدفاع عن النفس ورياضة الجمباز.

مجمع حمدان الرياضي
يعد مجمع حمدان الرياضي بدبي، واحداً من أهم المنشآت الرياضية الكبرى بالدولة، وتم تشييده وفقاً لأحدث المواصفات العالمية في 2010، وهو أكبر مركز للرياضات المائية في العالم، والأكثر تقدماً من الناحية التقنية، ويضم حوضاً للسباحة، ومسبح غطس، ومسبح إحماء وتدريب، مطابقين للمعايير الأولمبية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©