السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمية الوثبة تستقطب محبي الطبيعة

محمية الوثبة تستقطب محبي الطبيعة
6 ديسمبر 2019 00:45

هالة الخياط (أبوظبي)

سجلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة خلال الشهر الأول من افتتاحها أمام الجمهور زيادة في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي، حيث استقبلت 613 زائراً نوفمبر الماضي من مختلف الفئات العمرية.
وأوضح خلدون العمري مدير قسم - إدارة المحميات البرية في هيئة البيئة بأبوظبي أن محمية الوثبة تكرس منهج السياحة البيئية المسؤولة، حيث توفر لزوارها تجربة الاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، ومشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية الهامة للتنوع البيولوجي في الإمارة.
وأشار إلى أن المحمية يتم افتتاحها سنوياً أمام الجمهور في نوفمبر من كل عام فيما تغلق أبوابها أمام الجمهور مطلع مايو، وذلك لبدء موسم تكاثر طيور الفلامنجو ولارتفاع درجات الحرارة.
وبين العمري أن إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة يسهم بشكل كبير في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ويتيح لهم فرصة التواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع.
ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يتمكن الزوار من التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو» عن قرب.
وتشهد المحمية أيام السبت عادة إقبالا متزايدا من الزوار والذي قد يصل إلى 80 زائراً، علما أن العدد المسموح خلال الجولة الواحدة والتي تستغرق ما بين 45 دقيقة إلى 90 دقيقة في مسارات المشي 30 شخصاً لضمان حماية المحمية والمحافظة على النباتات والحيوانات المنتشرة فيها، وتقليل الأثر البيئي على المحمية. ومن المرتقب إجراء المزيد من التطويرات التي تعزز تجربة الحياة الفطرية للزوار في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، حيث ستشمل منصة إضافية لمراقبة الطيور بالقرب من منابع المياه، وزيادة طول مسارات المشي المجهزة للراغبين في اكتشاف المحمية بأنفسهم، وكذلك تجهيز المحمية بممرات مخصصة لاستقبال الزوار ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا إلى جانب تقديم نبذة تعليمية وتعريفية بالنباتات المتواجدة في أبوظبي. وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد منطقة هامة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. يشار إلى أن محمية الوثبة كانت قد أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة في أبوظبي إدارة المحمية.

اعتراف دولي
في عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم. كما أنها مسجلة ضمن القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية الصادرة مؤخراً عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©