الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استراتيجية وطنية لتغطية المناطق المأهولة بالـ«5G»

استراتيجية وطنية لتغطية المناطق المأهولة بالـ«5G»
9 ديسمبر 2019 01:26

يوسف العربي (دبي)

أكد حمد عبيد المنصوري مدير الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أن استراتيجية دولة الإمارات للجيل الخامس تتضمن خطة لتغطية الأماكن المأهولة في الدولة وفق حاجة السوق والأولويات التي تحددها لجنة متخصصة مهمتها التنسيق استقبال طلبات التغطية والتنسيق مع مزودي الاتصالات لتوفيرها في الوقت المحدد.
وقال المنصوري، إن الاستراتيجية الوطنية للجيل الخامس تتضمن إجراء الدراسات حول مختلف المواضيع ذات العلاقة، بما في ذلك الأمور المتعلقة بأمن الشبكات وسلامتها وآلية مزامنة شبكات الجيل الخامس داخل دولة الإمارات والدول المجاورة كما تأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار أهمية التحضير للجيل المقبل من اتصالات شبكات الهاتف المتحرك «الجيل السادس».
وانطلقت أمس، فعاليات مؤتمر الإمارات للجيل الخامس الذي يعقد للمرة الأولى في المنطقة، والذي تنظمه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بمشاركة أبرز المسؤولين والخبراء في هذا المجال لمناقشة الواقع والآفاق والتحديات والفرص المتعلقة بالجيل الخامس.
وأكد المنصوري في كلمته خلال المؤتمر على الريادة التاريخية للإمارات في مجال تبني أحدث تقنيات شبكات الاتصالات الأرضية واللاسلكية حيث كانت الدولة أول من أطلق شبكات الجيل الثالث والرابع والرابع المتقدم وصولاً إلى شبكات الجيل الخامس.

نطاقات ترددية
وقال إن دولة الإمارات كانت أول من قام بطرح نطاقات ترددية للجيل الخامس من شبكات الاتصالات وتوفيرها مجاناً للمشغلين لتشجيع المرخص لهم، على تجريب الشبكة وتبنيها على نحو مبكر وهو الأمر الذي تحقق بالفعل.
وأوضح المنصوري أن شبكات الجيل الخامس ستحدث نقلة نوعية في معظم القطاعات الحيوية وفي مقدمتها الصناعة والنقل والرعاية الصحية والبنوك كما أنها ستوفر 22 مليون فرصة عمل جديدة على مستوى العالم.
وأشار إلى شروع إحدى الدول الصناعية الكبرى في تطوير شبكات الجيل السادس حيث اعتاد في العالم الانتقال من جيل إلى جيل من شبكات الاتصالات اللاسلكية كل عشر سنوات متوقعاً أن يكون الوقت اللازم للشروع في نشر شبكات الجيل السادس أقل من ذلك بكثير.
وقال المنصوري: «أصبحت عبارة الجيل الخامس من العبارات المثيرة للكثير من التكهنات والسيناريوهات والوعود والتحذيرات، وأصبح العارفون وغير العارفين يدلون بدلوهم مستفيدين من الانتشار الواسع لمنصات الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي، بعضهم يرسم صورة وردية لمستقبل إنساني زاهر، وآخرون يبثّون الخوف والرعب، فيما يتابع الناس هؤلاء وأولئك باحثين عن معلومة ذات مصداقية تروي ظمأهم وتُشبع فضولهم».
وأضاف أن التكنولوجيا ينبغي أن تكون في خدمة الإنسان وتطلعاته نحو الحياة الكريمة والتنمية المستدامة والسعادة، لافتاً إلى أن الإمارات قطعت شوطاً مهماً في إرساء دعائم الجيل الخامس، بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

ترددات إضافية
وأكد هولن زهاو أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات على التطور الهائل الذي شهده قطاع الاتصالات في الإمارات وأهمية انعقاد مؤتمر الإمارات للجيل الخامس في هذا التوقيت الذي تتسابق فيه دول العالم على طرح شبكات الجيل الخامس.
وأضاف زهاو في كلمته خلال المؤتمر أن العام 2020 سيكون زاخراً بطيف من التطبيقات وحالات الاستخدام المتطورة لشبكات الجيل الخامس، مشدداً على أهمية التصدي مبكراً إلى أي فجوة رقمية متوقعة بين الدول في هذا المجال ففي الوقت الذي قامت فيه العديد من الدولة ببدء نشر التقنية يوجد دول أخرى لاتزال بعيدة عن هذه التقنية الحديثة. ودعا زهاو إلى زيادة استثمارات القطاع العام والخاص في شبكات الجيل الخامس مشيراً إلى أن الشبكة ستحدث تطورات غير مسبوقة على مستوى الصناعة والزراعة بما يعزز من نمو الناتج العالمي، مشدداً على أهمية التخطيط 2040 للعمل على توصيل جميع سكان الكرة الأرضية بشبكة الإنترنت.

قفزة حضارية
وضم المؤتمر أكثر من 400 خبير ومسؤول من مختلف دول العالم وإقامة عدد من الجلسات التي ناقشت أهم القضايا المتعلقة بتقنيات الجيل الخامس وأثرها المحتمل على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتجارية.
وتطرقت الجلسة الأولى من مؤتمر الإمارات للجيل الخامس إلى تطبيق تقنية الجيل الخامس حسب المنطقة، والعوامل المؤثرة في نشر التقنيات مثل الكثافة السكانية، طبيعة المنطقة، النشاط البشري وغيرها، كما بحثت الجلسة أحدث التجارب والتطورات والفرص والحاجة الفورية للسوق، أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «التقنيات الناشئة في شبكات الجيل الخامس لكل قطاع»، تناول المتحدثون في هذه الجلسة أهم التقنيات التي ستزدهر نتيجة اعتماد ونشر شبكات الجيل الخامس مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وتناولت الجلسة الثالثة تأثير تقنية الجيل الخامس على الثورة الصناعية الرابعة، حيث أكد المتحدثون على أن القفزات الحضارية التي ستحدثها الثورة الصناعية سوف تتحقق بواسطة اعتماد تقنيات شبكات الجيل الخامس والتي تمتلك القدرة على دفع النمو الاقتصادي في المنطقة بشكل يفوق قدرة الأجيال السابقة من تكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وحققت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربياً والرابع عالمياً في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس بحسب مؤشر الاتصال العالمي (The Connectivity Index) الصادر عن (Carphone Warehouse) المتخصصة في المقارنات التكنولوجية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©