الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الابتزاز الإلكتروني».. أساليب متعددة والفخ واحد

«الابتزاز الإلكتروني».. أساليب متعددة والفخ واحد
10 ديسمبر 2019 01:01

أحمد مرسي (الشارقة)

دعت القيادة العامة لشرطة الشارقة، الأهالي بصورة عامة وفئة الشباب بصورة خاصة، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتجنب أساليب الابتزاز الإلكتروني وعدم الانصياع للأشخاص المستدرجين والوقوع في شباكهم، وكذلك عدم تناقل أو نشر الرسائل والمقاطع المصورة والتي تعتبر مسيئة ويرفضها العرف والدين، حتى لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية.
وطالبت بضرورة أن يدرك الشباب مدى مصداقية ما يتم تداوله فيما بينهم من مقاطع مصورة ورسائل قد تعتبر انتهاكاً لخصوصيات الآخرين وتشهيراً بسمعتهم أو تعتبر مساساً بالأمن العام وصورة سيئة عن المجتمعات.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الذي شهده اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، ونظمته كلية الاتصال بالجامعة القاسمية بالشارقة حول «المسؤولية الجنائية عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»، وبحضور الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، وأداره الدكتور عطا عبد الرحيم، عميد كلية الاتصال بالجامعة.
وخلص الملتقى إلى ضرورة عدم نشر أو إعادة نشر للأخبار والصور والمشاهد المصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«الشبكة العنكبوتية»، حتى وإنْ كانت حقيقية كالتي تحمل في مضمونها إساءات أو تشهيراً لكي لا يكونوا عرضة للمسؤولية القانونية وغرامات مالية قد تصل لـ 500 ألف درهم والسجن 6 أشهر.

مراحل الابتزاز
وأكد اللواء سيف الزري الشامسي أن مراحل الابتزاز تتمثل في دخول الشخص لمواقع التواصل الاجتماعي، والتعرف والتحدث مع الغرباء، ثم المشاركة والتواصل في أمور خاصة وتبادل المعلومات والصور، وبالتالي البدء في الابتزاز، من قبل شخص مترصد أو شخص تربطك به صداقة تطورت لاحقاً، وبالتالي يعيش المجني عليه في صدمة نفسية، ويستجيب لطلبات المبتز خوفاً من العار أو الفضيحة.
وقال: «إن الابتزاز أنواع، منها ما هو مادي وعاطفي وجنسي ووظيفي وأمني وفكري، وإرهابي، وأسباب انتشاره تعود لتزايد أعداد مواقع التواصل الاجتماعي والفراغ لدى الشباب على وجه الخصوص، وقلة وعي مستخدمي البرامج، وغياب الرقابة الأسرية وقدرة القراصنة «الهاكرز»، على فك الشيفرات الخاصة بالبرامج، وبالتالي الدخول لحسابات المستخدمين وسرقة بيانات ومعلومات خاصة، يستغلونها لابتزاز ضحاياهم.
وأفاد بأن المشرع الإماراتي كان سباقاً في هذا الأمر وجرم وقائع الابتزاز الإلكتروني ونشر الرسائل والمقاطع المصورة التي تسيء للآخرين أو تسببت في إلحاق الأذى بالغير بتوقيع عقوبات حبس وغرامات مالية.
وطالب الأسر بضرورة خلق حوارات ومناقشات بينهم وبين أبنائهم مع ضرورة التمسك بوازع الدين والأخلاق والتربية السليمة لإدراك الأشخاص وتعريفهم بالعيب والحلال والحرام.

60 ثانية وملايين المتابعين
أكد الدكتور عطا عبدالرحيم، عميد كلية الاتصال بالجامعة، أن الدراسات والأبحاث العلمية العالمية والمتخصصة أثبتت أن 60 ثانية كفيلة لنقل وتداول أي رسالة أو صورة أو مقطع مصورة للملايين من البشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها وصول الرسائل خلال 60 ثانية لنحو 41.6 مليون مستخدم لموقعي «الواتس أب» و«الماسنجر» ونحو مليون مستخدم على موقع التواصل «الفيس بوك» و4.5 مليون لموقع «اليوتيوب» و3.8 مليون «لجوجل» و2.1 مليون لـ «سناب شات»، و347.222 على موقع الـ «انستغرام».

خطابة رجل
من بين قضايا الابتزاز التي لاقت صدى في المجتمع، واقعة «أم ريم» الخطابة الإلكترونية «الرجل» التي وقعت في شباك شرطة الشارقة، بعد أن خدعت الكثيرين من الشباب والفتيات، وحصلت منهم على مبالغ مالية تراوحت بين الستين إلى السبعين ألف درهم بدعوى مساعدتهم على تحقيق حلمهم بالزواج.

أشهر الضحايا عالمياً
أماندوا تود، شابة كندية، تبلغ من العمر (15 عاماً)، كانت موهوبة جداً في العزف، وكان والداها يشجعانها بصورة كبيرة على الاحتراف في موهبتها، ومن ثم تواصل معها أحد الشباب، وبدأ تباعاً يطلب منها تصوير نفسها في أوضاع مختلفة.
وثقت الشابة في صديقها واستجابت لطلبه، وتطور الأمر لملاحقتها وابتزازها مع صديقاتها في مدرستها، وقد حاولت الانتحار مرتين، وتم إنقاذها، ومن ثم لاحقها بعد ذلك، وحولت من مدرستها، وظل يلاحقها أيضاً إلى أن انتحرت بعد سلسلة ابتزاز وصراع مع الشخص.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©