الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نقاط كثيرة عالقة في مفاوضات المناخ.. ودعوات لتجنب الفشل

نقاط كثيرة عالقة في مفاوضات المناخ.. ودعوات لتجنب الفشل
11 ديسمبر 2019 22:08

دعا العديد من الناشطين في مجال المناخ، اليوم الأربعاء، إلى تجنب فشل المفاوضات خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرين للتغيّر المناخي المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد في وقت ما تزال نقاط كثيرة عالقة.
وقالت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، أثناء المؤتمر الذي ُيختتم مساء الجمعة، «وعدت مجموعة من الدول الغنية بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة معينة من الآن حتى هذا العام أو ذاك، أو بلوغ الحياد المناخي في غضون عدد معين من السنوات».
وأضافت الشابة، البالغة 16 عاماً، «يبدو هذا الأمر مذهلاً للوهلة الأولى، لكن حتى لو كانت النيات حسنة، هذه ليست قيادة ولا نرسم المسار بهذه الطريقة، إنها خدعة». وتابعت «لأن غالبية وعودها (الدول) لا تشمل الطيران والقطاع البحري والسلع المستوردة والمصدرة لكنها تتضمن إمكان أن تعوّض الدول انبعاثاتها في أماكن أخرى».
وفعلياً، لا يشمل اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015 والهادف إلى الحدّ من زيادة درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين، انبعاثات قطاعي النقل الجوي والبحري الدوليين. وتتيح أسواق الكربون، التي يتمّ التفاوض بشأن قواعدها حالياً، للدول تعويض انبعاثاتها.
وقبل كلمة المراهقة السويدية، عبّرت المديرة العامة لمنظمة «غرينبيس» جنيفر مورغان عن «غضبها» على المنبر. وقالت «أشارك في مؤتمرات المناخ هذه منذ 25 عاماً ولم أرَ يوماً مثل هذه الهوة بين ما يحصل بين هذه الجدران وما يحصل في الخارج».
وأكدت مورغان، وسط تصفيق حار، أن «الحلول موجودة أمام عيوننا. لكن أين الأبطال؟ أين القادة؟ أين الكبار في هذه القاعة؟».
وتابعت «نعيش أياماً مظلمة في السياسة المناخية. هناك ظلال مخفية في الكواليس». وقالت «قلب اتفاق باريس لا يزال ينبض، لكن بالكاد».
وطُرد عشرات الناشطين الشباب من أجل المناخ والمدافعين عن السكان الأصليين، اليوم الأربعاء، من مركز المؤتمر حيث تُعقد المفاوضات، بعد أن نفّذوا تظاهرة مطالبين الدول بالتحرك في مواجهة التغير المناخي.
وقالت مصادر عدة إنه تمّ سحب بطاقات دخول إلى المؤتمر من حوالى مئتي شخص بعد أن أرغمهم عناصر أمنيون على مغادرة القاعة حيث كانوا يتظاهرون.
تؤدي الالتزامات الحالية للدول، في حال احترمتها، إلى ارتفاع حرارة الأرض بنسبة لا تقلّ عن ثلاث درجات مئوية. وبالتالي، فإن الدول الموقعة على اتفاق باريس البالغ عددها حوالى مئتين والمجتمعة في مدريد منذ الثاني من ديسمبر وحتى 13 من الشهر نفسه، تواجه ضغوطاً للإسراع في إيجاد حلول.
لكن، قبل أيام من انتهاء المؤتمر، تبدو المؤشرات الطامحة ضئيلة. إذ إن المفاوضات التقنية في الأيام الأولى للمؤتمر الخامس والعشرين لم تتح فعلياً التقدم، وبعض النقاط الخلافية أُرجئت إلى وقت لاحق، بحسب مراقبين.
وقال بول واتكينسون، مختتماً ليل الاثنين الثلاثاء جلسة لهيئة تفاوضية يرأسها في المؤتمر، «أنا ربما محبط أكثر مما كنت أثناء لقاءات أخرى ترأستها».
في الوقت الراهن، تعهدت حوالى 70 دولة تمثّل انبعاثاتها 8% فقط من الانبعاثات العالمية، الوفاء بالتزاماتها المناخية عام 2020. يمكن أن تنضمّ إليها دول أخرى اليوم الأربعاء، لكن لن تفعل ذلك أي دولة من تلك التي لديها أعلى نسب انبعاثات، وفق مراقبين.
وقال الخبير ألدن ميير من «يونيون أوف كونسورند ساينتيستس»، وهو مراقب منذ وقت طويل للمفاوضات المناخية، خلال مؤتمر صحفي «أثناء الأيام المتبقية، سيترتب على الوزراء أن يثبتوا أنهم سمعوا نداء العلماء والشباب والآخرين الذين طالبوا بالقيام بخطوة سريعة».
واعتبر أنه في حال توصلت المفاوضات إلى «نتيجة متواضعة (...) فإن هذا الأمر سيُرسل إشارةً فظيعة إلى العالم».

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©