الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علي سيف يهزم التوحد بـ "الجولف"

علي سيف يهزم التوحد بـ "الجولف"
21 نوفمبر 2018 00:04

عبد الله القواسمة (أبوظبي)

رفض الطفل علي سيف «14 عاماً» الاستسلام للتوحد الذي ظهرت علاماته عليه، قبل أن يجد ضالته في رياضة الجولف التي جعلته أكثر إقبالاً عليها وقدرة على التواصل مع محيطه.
وقال سيف والد الطفل علي إن ابنه يرفض الخسارة، ويحب دائماً أن يكون في الطليعة، لكن منذ أن بدأ مزاولة الجولف بدأنا نلمس تغييرات إيجابية في رؤيته للحياة، والتي تعتبر الرياضة مرآة حقيقية لها، إذ أصبح يتقبل الخسارة كما يتقبل الفوز بل ويسعى إلى تطوير أدائه وحضوره الرياضي.
وأضاف: لقد كان علي يرفض الاختلاط مع الناس لكنه مع مرور الوقت بدأ في الاندماج مع محيطه، كما أن سلوكياته تغيرت للأفضل حتى أصبح لا يرهب الناس بل يقبل على إقامة الصداقات مع أقرانه.
وكشف سيف أنه يحرص على التعامل مع علي تعاملاً طبيعياً حاله كحال أي فرد آخر من العائلة المكونة من الأب والأم إلى جانب ستة أبناء، كما يحرص على إخراج أبنائه من أجواء المنزل والألعاب الإلكترونية التي باتت تأسر الأجيال الحالية، لافتاً إلى أن التحصيل العلمي لعلي مميز مقارنة مع أقرانه.
وكشف سيف برنامج ابنه اليومي، وقال: علي يحرص دائماً على الاستيقاظ مبكراً للذهاب إلى المدرسة وينكب على الدراسة فور عودته إلى المنزل قبل أن يغادر لممارسة الجولف، مشيراً إلى أن هذا البرنامج غير قابل للتعديل إلا بناء على رغبته الشخصية.
وتابع: منذ أن بدأ علي ممارسة الرياضة بدأت حياته تأخذ منحى إيجابياً غير مسبوق، حيث بات أكثر تنظيماً على صعيد الوقت، إذ لم نلحظ تأثيراً سلبياً للرياضة على حياته الدراسية الأمر الذي أثلج صدورنا في العائلة، عدا عن الآثار الإيجابية للنشاط الرياضي على أداء علي الاجتماعي الذي بات أفضل بكثير مما سبق.
ودعا سيف العائلات التي لذيها أطفال يعانون التوحد إلى عدم اليأس والاستسلام أمام هذا العارض الصحي الذي يحتاج إلى الصبر والتأني، مشيراً إلى أنه كان وما يزال حريصاً على اصطحاب علي إلى العديد من الأنشطة الرياضة والتعرف إلى أنواعها المختلفة.
وقال: الملاحظ أن علي كان يشعر بالانبهار من مشاهدة الألعاب الرياضية في البداية قبل أن يبتعد عنها، إلى أن استقر به الاهتمام على الجولف التي وجد فيها ضالته إلى جانب لعبة كرة القدم، هذا الأمر استغرق فترة من الزمن.
وأوضح «من يعاني التوحد قادر إن وجد الرعاية الملائمة على التكيف مع محيطه والاندماج بشكل جيد مع المجتمع ويصبح عضواً عاملاً منتجاً، في حين أن الرعاية الفائقة التي يحظى بها أصحاب الهمم في الدولة تتفرد بأنها عالمية من حيث المقاييس، وهو الأمر الذي يجب على الأسر والعائلات استغلاله على الشكل الأمثل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©