عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
كشفت صحيفة إسرائيلية، أمس، عن تفاصيل الخطة التي أعدها وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، للسيطرة الكاملة على المنطقة «سي» التي تشكل 60% من الضفة الغربية، ووقف البناء فيها وهدم ألف مبنى للفلسطينيين ومنع الاتحاد الأوروبي من إقامة مبان ومشاريع في المنطقة «سي».
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن بينت أصدر مؤخرا تعليمات للجهات المختصة لتنفيذ مخططه الذي عرضه على كبار الضباط في القيادة المركزية للجيش «منطقة الضفة» والإدارة المدنية، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، والجهات الحكومية المختصة، ومنها ممثلون جهات قانونية في الجيش والحكومة.
وأوضحت الصحيفة، أن هدف بينيت الوقف التام للبناء الفلسطيني «غير القانوني» في تلك المناطق خلال فترة لا تتجاوز العامين. ولفتت إلى أنه تم تقديم تقارير بمعلومات كاملة عن عمليات البناء في المنطقة «سي» والتي يفترض أن تسيطر عليها إسرائيل وتشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني في 25 قرية يوجد بها مئات المنازل التي بنيت بشكل غير قانوني، حسب مزاعم الصحيفة.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية التي قدمت خلال الاجتماع، فإن هناك أكثر من 1000 منزل ومبنى معظمها تمت بتمويل أوروبي، وتقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات.
وأوضحت الصحيفة أنه في أعقاب انتهاء الاجتماع تم تزويد المشاركين بخريطة توضح بالتفاصيل النشاط الفلسطيني في تلك المناطق والمتعلق ببناء المنازل.
وادعى بينت وبعض كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين أن تلك النشاطات تتم بشكل ممنهج من قبل السلطة الفلسطينية لبسط سيطرتها «غير القانونية» على مناطق واسعة من السيطرة الإسرائيلية في مناطق (سي)، وذلك كخطوة استراتيجية شاملة أعدت منذ حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض، ولا زالت مستمرة حتى الآن، وفق مزاعمهم.
ووفقًا للصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن الخطة الفلسطينية والتي يتم تنسيقها مع الأوروبيين تعتمد على بناء منازل بشكل «غير قانوني» وبتمويل واسع النطاق من الأوروبيين بهدف خنق المستوطنات الإسرائيلية، واستخدام القضاء الإسرائيلي لتقديم أي التماسات لمنع أي أوامر هدم صادرة عن الجهات المختصة.
وأمر بينت قيادة الجيش بالضفة والإدارة المدنية بتشديد تعاونهما لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى تقديم تقرير شهري من ما يسمى الإدارة المدنية بشأن تنفيذ الخطة، وتخصيص موارد إضافية لتنفيذها، واتخاذ خطوات للحد من التمويل الأوروبي الواسع للبناء الفلسطيني والذي من دون «تحييده» لا يمكن تنفيذ الخطة.
وقال بينت بشأن التمويل الأوروبي خلال الجلسة: «لن يكون هناك مثل هذا الأمر، لن يسمح للاتحاد الأوروبي أو غيره بتمويل أي بناء بشكل غير قانوني، وهذا موقفنا».
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن بينت نقل رسالة مماثلة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، الذين التقى بهم قبل أسبوعين.
ميدانيا، استهدفت غارات جوية اسرائيلية فجر أمس، مواقع لـ«حماس» للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، وذلك بعد تجدد إطلاق النار من القطاع، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.
وأعلن بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن مسلحين أطلقوا صاروخا من غزة باتجاه إسرائيل مساء أمس الأول، هو الثاني بعد صاروخ أطلق قبل يوم.
وقال بيان الجيش إنه ردا على ذلك «استهدفت الطائرات الإسرائيلية بنية تحتية وهدفا بحريا لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة، إضافة إلى مجمّع عسكري» في شمال القطاع.
وأكد مصدر أمني فلسطيني في غزة تعرض ثلاثة مواقع لحماس لضربات جوية، ما تسبب بأضرار. ولم يتم الابلاغ عن إصابات من كلا الجانبين.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن منظومة القبة الحديدية اعترضت الليلة قبل الماضية قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت دون وقوع إصابات أو أضرار.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين.
