الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريفالدو: استوعبنا درس الشباب وجاهزون لمواجهة الوحدة

ريفالدو: استوعبنا درس الشباب وجاهزون لمواجهة الوحدة
8 فبراير 2010 23:32
للسنة الثانية على التوالي يجمعني لقاء بنجم الكرة البرازيلية والعالمية ريفالدو خلال معسكر فريقه بونيودكور الأوزبكي بدبي، وفي كل حوار يكشف لنا أفضل لاعب في أوروبا والعالم عام 99 وبطل كأس العالم 2002 مع منتخب بلاده وحامل لقب دوري أبطال أوروبا العديد من الجوانب الخفية من شخصيته وآرائه في موضوعات مختلفة من عالم المستديرة، حيث يعتبر نجم السامبا منجما حقيقيا للأفكار والمقترحات، النابعة من تجربة طويلة بأشهر الفرق العالمية ومدعمة بشهادات من مسيرة التتويج بألقاب وبطولات محلية وقارية وعالمية. جمعنا اللقاء من جديد بالنجم العالمي قبل مواجهة جديدة للأندية الإماراتية مع فرق أوزبكستان في دوري أبطال آسيا وبالتحديد قبل مباراة بونيودكور والوحدة بعد شهر فقط في أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، وتحدث ريفالدو حول المواجهة الصعبة وقدم رأيه في البطولة الآسيوية وكشف عن الخطوات التي أنجزها مع فريقه الأوزبكي والأهداف التي يسعى لإتمامها إلى جانب التطرق إلى مستقبله بعد اعتزال اللعب وجوانب خفية أخرى من عالمه مع الساحرة المستديرة. في البداية، انطلق الحديث مع ريفالدو من حدث الساعة بعد تأهل الوحدة إلى دوري أبطال آسيا وانضمامه إلى المجموعة الثانية مع بونيودكور الأوزبكي والاتحاد السعودي وزوبهان الإيراني حيث سألناه عن تقييمه لممثل الكرة الإماراتية الذي سيواجهه يوم 9 مارس المقبل في أبوظبي فقال: المباريات مع الفرق الإماراتية على ملعبها صعبة حيث واجهنا ندية كبيرة من الشباب في النسخة الماضية من البطولة الآسيوية وخسرنا في دبي لأن بونيودكور لم يظهر بحقيقة إمكاناته بينما قدم المنافس عرضاً جيداً واستحق النقاط الثلاث، وبالتالي فإن مباراة الوحدة في أبوظبي ستكون بدورها قوية وعلى درجة عالية من الندية خاصة أن ممثل الكرة الإماراتية قدم عرضا جيدا في التصفيات قبل الانضمام إلى دوري المجموعات. وأضاف: استوعبنا درس الشباب ونحن جاهزون لمواجهة قوية مع الوحدة بهدف جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، والوحدة فريق جيد يملك مجموعة مميزة من اللاعبين خاصة الأجانب البرازيليين حيث أعرف الثلاثي بنجا وبيانو وماجراو وأقدر جيدا الإضافة التي يقدمونها للفريق وقدرتهم على الوصول به إلى مركز متقدم في المسابقة. وعن المباراتين التأهيليتين اللتين لعبهما الوحدة أمام الكرامة السوري وتشرشل الهندي، أوضح ريفالدو أنه لم يتابع المباراتين إلا أن مدرب بونيودكور لويس فيليب سكولاري تابع مباراة تشرشل، حيث تواجد في الملعب وأعد تقريرا شاملا عن ممثل الكرة الإماراتية ودرس نقاط قوته وضعفه من أجل الاستعداد جيدا لهذه المواجهة القوية. وأشار إلى أن المعسكر الحالي الذي يقيمه بونيودكور في دبي أفضل إعداد لملاقاة الوحدة حيث تعود اللاعبون على الطقس وتابعوا بعض المباريات المحلية وأخذوا فكرة واضحة عن مستوى الكرة الإماراتية. وحول توقعاته للمنافسة في المجموعة الثانية، أوضح ريفالدو أن المجموعة تضم نخبة من الأندية القوة حيث نجد الاتحاد السعودي وصيف النسخة الماضية وبونيودكور الذي بلغ ربع النهائي والوحدة صاحب الخبرة في هذه المسابقة إلى جانب ممثل الكرة الإيرانية القوي، وبالتالي يرى أن الصراع سيكون على أشده منذ الجولات الأولى مما يتطلب دخول المسابقة بتركيز عال وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط. وعن الفريقين اللذين يرشحهما للتأهل، قال: أتمنى تأهل بونيودكور ولا يهم من يرافقنا إلى الدور المقبل لأن كل فريق عليه أن يخدم نفسه بنفسه، مشيرا إلى أن هدف فريقه في النسخة الثانية لدوري أبطال آسيا تجاوز الدور ربع النهائي والمنافسة بجدية على اللقب خاصة بعد أن اكتسب اللاعبون الخبرة وتطور أداء الفريق. وبخصوص تقييمه لمسابقة دوري أبطال آسيا أكد ريفالدو أنها تحتاج إلى بعض الوقت حتى تحقق أهدافها مشيرا إلى أن الأدوار الأولى لا تشهد مستوى فنيا عاليا، بينما تبدأ المباريات القوية من الدور ربع النهائي حيث تصعد الفرق القوية ويشتد التنافس على الأدوار الأولى. أضاف أن المسابقة الآسيوية لم ترتق بعد إلى مستوى دوري أبطال أوروبا، لأن الفارق كبير بين الفرق الكبرى المشاركة والنجوم العالميين والاهتمام الجماهيري الواسع الذي تشهده البطولة الأوروبية. التجربة الأوزبكية ونصل إلى التجربة الأوزبكية وانضمامه إلى بونيودكور، وعن ذلك يقول ريفالدو: قبولي عرض نادي بونيودكور للعب في صفوفه وأن أكون مستشارا لرئيس النادي كان بهدف تقديم كل خبراتي وتجربتي في ملاعب الكرة لهذا الفريق وإنجاز عمل أفتخر به في المستقبل، وبعد مرور سنتين على تولي المهمة يمكنني القول إنني نجحت حتى الآن في تحقيق تغييرات كبيرة بالنادي تنظيميا وفنيا وذلك في طريق بناء ناد كبير يكون صاحب الريادة في أوزبكستان وأحد الفرق الكبرى في القارة الآسيوية. أضاف أنه يحظى بثقة كبيرة من رئيس نادي بونيودكور الذي منحه صلاحيات واسعة للتصرف واتخاذ القرارات المناسبة مما سهل من مهمته حيث غير مفاهيم كثيرة في الفريق وأعاد هيكلة النادي على المستوى التنظيمي خاصة بعد أن قام بزيارات إلى أندية أوروبية كبيرة لعب في صفوفها مثل برشلونة الإسباني وأي سي ميلان الإيطالي مما ساعده على نقل التجارب الناجحة في إدارات الأندية الأوروبية الكبرى إلى بونيودكور الأوزبكي. وأشار إلى أن فريقه الحالي يسير على النهج الأوروبي سواء من حيث توفير التجهيزات الرياضية اللازمة أو من حيث تكوين اللاعبين أو فرض نظام عام يسري على الجميع ويساعد على إظهار صورة النادي بأفضل شكل. وعن مدى ظهور نتائج عمله، أكد ريفالدو أن بونيودكور أصبح الآن صاحب الريادة في أوزبكستان تنظيميا وفنيا ومحل تقليد من بقية الفرق الأخرى، الأمر الذي سيساهم في تطور اللعبة بسير بقية الأندية على نفس المنوال، مؤكدا أن ثلاثة فرق أوزبكية فقط حتى الآن هي التي تشهد تطورا ملحوظا، ولذلك لم تصل المسابقات المحلية إلى المستوى المطلوب إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى يرتفع العدد وتحقق الكرة الأوزبكية أهدافها. صفقة سكولاري ودينلسون ولأن تعاقد بونيودكور الأوزبكي مع المدرب الشهير لويس فيليب سكولاري الذي قاد منتخب البرازيل للفوز بكأس العالم 2002 ودينلسون هداف مونديال الأندية في أبوظبي 2009 كان مفاجأة من الحجم الثقيل لجمهور الكرة في مختلف أنحاء العالم بالنظر إلى عدم شهرة النادي الأوزبكي مقارنة بشهرة سكولاري ودينلسون، فقد سألنا ريفالدو عن الدور الذي لعبه في إنجاز الصفقتين، وحول ذلك يقول: تربطني علاقة قوية بالمدرب سكولاري حيث دربني مع المنتخب البرازيلي ونجحنا في الفوز بكأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، وفكرة جلبه إلى بونيودكور انطلقت خلال فترة تواجده على رأس تشلسي الإنجليزي حيث اقترح علي رئيس النادي مفاوضته وإقناعه بالفكرة، وبالفعل نجحت في إقناع سكولاري بعد أن كشفت له أهداف النادي والإمكانات الكبيرة المسخرة لخدمته إلى جانب العرض المادي الضخم والذي شجعه على قبول المهمة على أمل ترك بصمة في منطقة جديدة من العالم والمساهمة في تحقيق نجاح جديد. أما عن دينلسون، فقد أكد ريفالدو أن علاقة الصداقة التي تربط بينهما هي التي ساهمت في ترجيح كفة بونيودكور عن بقية العروض الأخرى خاصة أن الفريق له طموحات كبيرة ويدربه مدرب عالمي ويضم نخبة من اللاعبين المميزين سواء البرازيليون أو المحليون بالإضافة إلى العرض المادي الجيد. وأكد ريفالدو أنه سعيد بإتمام الصفقتين، مؤكدا أن تواجد سكولاري في أوزبكستان حدث رياضي كبير كان له وقع إيجابي على الجماهير واللعبة مما يؤكد نجاحه في مساعدة بونيودكور على سير أولى الخطوات الصحيحة في طريق الوصول إلى مراتب الأندية العالمية الكبرى. فشل روبينهو مع مانشستر سيتي دبي (الاتحاد)- بعد عودة روبينهو إلى الدوري البرازيلي مع فريقه السابق ساو باولو على سبيل الإعارة من نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، سألنا ريفالدو عن مدى فشل روبينهو في محطته الإنجليزية وأهمية القرار الذي اتخذه بالعودة إلى البرازيل، فقال: أنا ضد عودة روبينهو إلى البرازيل وأرى قراره خطأ كبيرا لأنه لن يفيده في مستقبله الكروي، نظرا لأهمية اللعب في الأندية الكبرى الأوروبية حتى يحقق اللاعب مجده وتاريخه الكروي. وقال: أعرف جيدا أن عودته للبرازيل سببها الوحيد التواجد قرب مدرب المنتخب البرازيلي دونجا للمشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010. وأوضح أيضا أن بعض اللاعبين البرازيليين عادوا من أوروبا في السنوات الأخيرة لكن قرارهم لن يساعدهم على استعادة حقيقة مستواهم وشهرتهم العالمية. ريفالدو رئيساً لنادي موجي ميريم سبورت دبي (الاتحاد)- مع اقتراب اعتزاله اللعب وإنهاء مسيرة طويلة حافلة بالنجاحات في المستطيل الأخضر مع أشهر الفرق العالمية، سألنا ريفالدو عن وجهته المقبلة بعد التوقف عن اللعب، فأجاب: لم أحدد مستقبلي بعد لكن من الواضح أن العمل الإداري بدأ يستهويني خاصة بعد تجربة تعييني مستشارا لرئيس نادي بونيودكور الأوزبكي وتولي رئاسة نادي موجي ميريم سبورت الذي تأسس عام 1932 ويلعب بالدرجة الأولى البرازيلية. أضاف أنه مشغول كثيرا بإدارة ناديه لأنه يعتبر ذلك بمثابة رد الجميل لمسقط رأسه بساو باولو، حيث يطمح إلى الارتقاء به وإيصاله إلى مصاف الأندية العريقة. وأكد أنه يدير النادي حاليا بالهاتف ويتابع كل صغيرة وكبيرة خاصة قبل وبعد المباريات القوية مع الفرق البرازيلية الكبرى. وبخصوص إمكانية النسج على منوال مشاهير آخرين وإنشاء أكاديمية خاصة لتعليم الكرة، أكد ريفالدو أن الفكرة لا تستهويه حاليا لأنه مشغول كثيرا بمهام إدارة النادي ومن الصعب التفكير في مشروع آخر إلا عندما يعتزل تماما اللعب، إذ عندها من الممكن أن يفكر جيدا في المستقبل. اعتزال اللعب بعد 2011 دبي (الاتحاد)- بعد نجاحه في عقد صفقتين كبيرتين هذا الموسم سألنا ريفالدو: هل تعد هذه الخطوة بداية الدخول إلى عالم وكلاء اللاعبين مثلما تحول إلى ذلك عدد كبير من نجوم اللعبة، فرد قائلا: أرفض تماما أن أصبح وكيل لاعبين لأنني لا أجيد ذلك وحتى التعاقد مع سكولاري تم بمجرد مكالمة هاتفية واحدة أقنعت خلالها المدرب بوجهة نظري، وأنا لست سمسارا ولم يسبق لي أن تسلمت أي مقابل لأنني مستشار رئيس النادي وهذا ضمن صلاحيات عملي فقط، مؤكدا أنه مشغول بمهام كثيرة باعتباره لاعبا ومستشارا. وأوضح أيضا أنه لا يزال مرتبطا بعقد للعب مع بونيودكور حتى 2011 قبل أن سيعتزل ويتوقف عن ممارسة اللعب وأمامه عمل كبير لإتمامه في سبيل تطوير النادي وتحقيق أحلام وطموحات رئيسه وجماهيره خاصة في ظل الجو الإيجابي والمشجع الذي وجده في أوزبكستان. وأشار ريفالدو إلى أن بونيودكور يديره رئيس ناد ثري جدا وقادر على الوصول به إلى درجات عالية، بفضل حبه الكبير للعبة. البرازيل مرشحة دائمة في المونديال دبي (الاتحاد)- قبل انطلاقة بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 التي تنطلق يونيو المقبل، سألنا ريفالدو عن توقعاته للمنافسة على اللقب ومدى قدرة نجوم السامبا على استعادة بريقهم من جديد، فقال: البرازيل دائما مرشحة بقوة للفوز بكأس العالم في أي دورة وذلك بفضل النجوم الكبار الذين يدعمون منتخباتها على مر السنين، إلا أن المنافسة الحقيقية في المونديال تبدأ بعد الدور الأول حيث تبرز المنتخبات القوية والمؤهلة للوصول إلى الأدوار المتقدمة. وتمنى ريفالدو أن يستعيد منتخب بلاده الكأس وأن يقدم عرضا أفضل من الذي ظهر به في كأس العالم 2006 بألمانيا. وعن المنتخبات التي يرشحها للوصول بعيدا في هذه الدورة، قال: أرشح إسبانيا وايطاليا وانجلترا والأرجنتين إلى جانب البرازيل للوصول إلى الأدوار المتقدمة باعتبارها الأفضل حاليا على مستوى العالم. وأضاف أن المفاجأة تبدو ضعيفة في 2010 وحتى إن تحققت فإنها ستكون من منتخب أفريقي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©