الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات العسكرية الليبية تستجوب طاقم سفينة تركياً

الاستخبارات العسكرية الليبية تستجوب طاقم سفينة تركياً
23 ديسمبر 2019 01:11

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

بدأت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الليبي التحقيق مع طاقم سفينة تركي تم احتجازها بوساطة القوات البحرية قبالة السواحل الشمالية الشرقية لليبيا. وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أكد أن القوات البحرية احتجزت سفينة تحمل علم «غرينادا»، يقودها طاقم يتكون من بحارة أتراك، وذلك أثناء دورية في المياه الإقليمية قبالة ساحل درنة الواقعة على بعد 1300 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وأكد المسماري، أنه تم سحب السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها، واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دولياً في مثل هذه الحالات. ونشر المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي مقطع فيديو يظهر أفراد دورية خفر السواحل يحملون أسلحة خفيفة، كما يظهر عملية اعتراض السفينة وإنزال طاقمها المكون من ثلاثة أشخاص على متن قارب دوريتهم، والتحقيق معهم والتحقق من وثائقهم الخاصة. كما نشر جوازات سفر تركية لثلاثة أشخاص.
بدوره، أكد رئيس أركان القوات البحرية التابعة للجيش الليبي اللواء فرج المهدوي دفع تركيا مزيداً من الأسلحة والجنود لليبيا، استجابة لطلب حكومة الوفاق الحصول على دعم لوجستي، مشيراً إلى استعداد القوات البحرية لكل الفرضيات ولديها من القوة ما يكفيها لصد أي انتهاك تركي للساحل الليبي، مشيراً إلى أن هناك رقابة ومتابعة مفروضة على كل السفن القادمة إلى الغرب الليبي. وشدد القائد العسكري الليبي على جاهزية الجيش للتدخل في أي وقت وتحت أي ظرف، مؤكداً أنه سيستهدف الأتراك في البحر قبل وصولهم إلى الأراضي الليبية، بعد أن استهدفهم برّاً وجوّاً، ولن يسمح بدخول أي دعم لقوات الوفاق.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني أن الاتفاقية الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجيب طيب أردوغان لا تساوي الحبر الذي كتبت به، مؤكداً رفض الشعب الليبي هذه الاتفاقية، وأن ليبيا لا تجمعها مع تركيا أي حدود بحرية، وأن هدف أردوغان والسراج هو دعم المليشيات الإرهابية لإطالة عمر هذه الحكومة الانقلابية.
ودعا الثني، خلال استقباله وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، المجتمع الدولي لسحب اعترافه من هذه المجموعة التي تسمي نفسها حكومة الوفاق، مشيراً إلى أنها أصبحت تشكل خطراً على الليبيين وعلى دول الجوار، من خلال محاولتها إشعال فتيل الفتنة بين دول المنطقة بأكملها.
كما دعا الثني دولة اليونان لفتح قنصلية لها في مدينة بنغازي، إضافة إلى فتح مسار جوي وبحري للمدن التابعة لشرعية مجلس النواب الليبي والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للجيش الليبي في المنطقة الممتدة من الحدود المصرية إلى مشارف مدينة سرت والجنوب بالكامل، بالإضافة إلى المنطقة الغربية التابعة لحكومة الثني.
وشدد الثني على أن السراج لا يسيطر على شيء حتى في طرابلس، وأن الميليشيات والجماعات الإرهابية المتحالفة معه هي من تقود المشهد، وتعبث بأموال النفط الليبي، مضيفاً: «لن نسمح لهم بإعادة الاحتلال العثماني لليبيا، وسنتصدى لهم بكل قوة ونحن قادرون على ذلك».
ومن جهته، قال وزير الخارجية اليوناني، إن بلاده لا تنظر إلى ليبيا على أنها فرصة، إنما تنظر إلى مصلحة الشعب الليبي، معرباً عن أمله في أن تكون زيارته القادمة إلى ليبيا وهي موحدة، مؤكداً أن السراج لا يملك حق التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات، وتابع بالقول: «نقف مع شركائنا بالاتحاد الأوروبي بحزم تجاه هذه الاتفاقية، ويهمنا الشق الأمني والعسكري من الاتفاقية؛ لأنها في كل جوانبها تشكل خطر على ليبيا ووحدتها والمنطقة بالكامل»، وبحث القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر مع وزير خارجية اليونان مستجدات الحرب التي تقودها القوات المسلحة ضد الإرهاب في داخل ليبيا وشمال أفريقيا.
وفي القاهرة، بحث وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس مع نظيره المصري سامح شكري أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى استعراض المستجدات في المنطقة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، إن اللقاء تطرق إلى آخر التطورات في ملف الأزمة الليبية، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة لتلك الأزمة بغية استعادة الأمن والاستقرار هناك، وذلك عبر تضافر الجهود الدولية واستكمال التحضيرات الخاصة بمسار برلين. ودشن نشطاء ليبيون حملة ضد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي زعم فيها وجود مليون تركي يعيشون في ليبيا، وادعاءاته بدعم كمال أتاتورك للشعب الليبي بالجيش العثماني خلال فترة الاحتلال الإيطالي.

قرقاش: خطاب التهديد من دول تجتر أحلامها الإمبراطورية مرفوض
قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن خطاب التهديد من دول لا تزال تجتر أحلامها الإمبراطورية والخاوي من الرسائل الإيجابية مرفوض جملة وتفصيلاً. وقال معاليه عبر حسابه في «تويتر» أمس: «ابتليت المنطقة بخطاب متطرف متأجج محسوب على حكومات همّها توسيع نفوذها على حساب العالم العربي».
وأضاف معاليه: «جهودٌ مهدورة ليتها استثمرت في التشييد الاقتصادي والبناء الاجتماعي». وختم معاليه: «خطاب التهديد من دول لاتزال تجتر أحلامها الإمبراطورية والخاوي من الرسائل الإيجابية مرفوض جملة وتفصيلاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©