الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري ينفي الموافقة على تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة

الحريري ينفي الموافقة على تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة
24 ديسمبر 2019 00:57

بيروت (وكالات)

نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري صحة معلومات منسوبة إلى وزير ميليشيات «حزب الله» في الحكومة محمود قماطي حول موقف الحريري من تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي أمس، «نشرت صحيفة نداء الوطن تصريحاً للوزير محمود قماطي، بشأن موقف سعد الحريري من تكليف حسان دياب بتأليف الحكومة».
وأضاف البيان: «يؤكد المكتب الإعلامي أن المعلومات المنسوبة إلى الوزير القماطي غير صحيحة على الإطلاق، وهي لو صحت فليس هناك ما كان يمنع الحريري وكتلة تيار المستقبل من التسمية أو الموافقة على المشاركة في الحكومة وهو ما لم ولن يحصل». وتابع البيان: «في الواقع، فإن الحريري كان أبلغ الجميع قبل الاستشارات النيابية أنه لن يقترح أسماء، ولن يعلق على أسماء يقترحها غيره، وهو ما اقتضى التوضيح».
وكانت صحيفة «نداء الوطن» اللبنانية نشرت في عددها الصادر أمس، أن الوزير قماطي كشف للصحيفة أمس الأول، عن أن تسمية دياب «جاءت بعد موافقة واضحة وصريحة من سعد الحريري، وبعد نيل دعمه ووعده بالمساعدة في تسهيل التأليف ومنح الحكومة الثقة».
إلى ذلك، أغلق مناصرو «تيار المستقبل» الذي يتزعمه الحريري، عدداً من الطرق الأساسية والمناطق في العاصمة بيروت، أمس، احتجاجاً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة. وأفادت غرفة التحكم المروري في بيروت بإقفال طريق الجية جنوبي بيروت، وكورنيش المزرعة والكولا والمدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية.
وأغلق المتظاهرون عدداً من الطرق في الشمال والبقاع اللبناني شرقي البلاد، ما تسبب في ازدحام الشوارع، في بعض المناطق، قبل أن يعاد فتحها جزئياً مع تقدم ساعات النهار. وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في بيروت مساء أمس الأول مظاهرة حاشدة، شارك فيها آلاف المحتجين، اعتراضاً على تكليف دياب وطريقة تعاطي السلطة السياسية مع المستجدات والأوضاع الراهنة، وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد كل الطبقة السياسية، مطالبين بحكومة إنقاذ مستقلة بأسرع وقت، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
ويقول المتظاهرون إنهم نجحوا في إعادة الحشود إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بعدما راهنت المنظومة السياسية على تراجع زخم الاحتجاجات بعد تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وبعد تجمع غاضب في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، توجه بعض المحتجين إلى مدخل مجلس النواب اللبناني، مرددين شعار «يلا ارحل يا حسان» و«فل فل منك مستقل»، في إشارة إلى عدم استقلالية دياب.
واعتدى مناصرون تابعون للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط، على خيمة للمحتجين في مدينة عالية في جبل لبنان. وعمد المحتجون إلى تحطيم الخيمة وضرب الموجودين فيها، ما أسفر عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المتظاهرين.
ويقول المتظاهرون إن ما يجري يعكس ممارسات قوى الأمر الواقع التي تسعى إلى فرض السيطرة والتحكم على الناس التي تطالب بحقوقها. واعتبر المتظاهرون في مدينة «عالية» في بيان أن «قوى المنظومة السياسية تتساوى بأساليبها من الشمال والجنوب والبقاع وصولاً إلى بيروت وكل المناطق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©