الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس جديد لـ «بوينج» بعد أزمة طائرات «737 ماكس»

رئيس جديد لـ «بوينج» بعد أزمة طائرات «737 ماكس»
25 ديسمبر 2019 00:06

واشنطن (أ ف ب)

أعلنت مجموعة «بوينج» الأميركية للصناعات الجوية استقالة دينيس مويلنبورج، مديرها التنفيذي، الفورية بعد أشهر من الانتقادات لإدارته لأزمة طائرات «737 ماكس» التي كانت الأسوأ في تاريخ المجموعة الأميركية للصناعات الجوية التي سيتولى قيادتها خلفاً له ديفيد كالهون.
وقالت «بوينج» في بيان، إن «مجلس الإدارة قرر أن تغييراً في الإدارة بات ضرورياً لاستعادة الثقة في المجموعة، في وقت تحاول فيه تحسين العلاقات مع السلطات التنظيمية والزبائن وكل الأطراف المعنية الأخرى».
وشغل كالهون (62 عاماً) مناصب إدارية تنفيذية وغير تنفيذية في العديد من المجموعات، بينها «جنرال الكتريك». وقال في بيان: «أؤمن بشدة بمستقبل بوينج وطائرات 737 ماكس، ويشرفني أن أدير هذه المجموعة الكبيرة وموظفيها المتفانين الـ 150 ألفاً، الذين يعملون من أجل مستقبل الطيران».
وسيتولى المدير المالي للمجموعة، جريج سميث، مهام الإدارة بالوكالة حتى 13 يناير، موعد تسلم كالهون منصبه.
وكانت مهام مويلنبورج (55 عاماً) قلصت في أكتوبر، عندما فقد صفته كرئيس لمجلس إدارة المجموعة. وتولى المنصب المدير المستقل كالهون حينذاك.
وأكدت بوينج أنها «ستعمل تحت الإدارة الجديدة بالتزام متجدد لشفافية تامة، بما في ذلك اتصال فعال ونشيط مع إدارة الطيران الفدرالية وسلطات تنظيمية أخرى في العالم ومع زبائنها»، مؤكدة أن كالهون يملك «تجربة واسعة في هذه الصناعة» وخبرة بصفته رئيس شركة.
وقال رئيس لجنة النقل في الكونجرس، بينر دي فازيو، إن «إقالة دينيس مويلنبورج كانت منتظرة منذ فترة طويلة». وأضاف: «بإدارته اتخذت المجموعة التي تثير الإعجاب منذ زمن طويل، قرارات مدمرة توحي بأن تحقيق الأرباح أهم من السلامة».
وكان حادثا تحطم طائرتي «بوينج 737 ماكس» في أقل من 5 أشهر أغرقا بوينج في أخطر أزمة في تاريخها. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منع كل الأسطول العالمي من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 مارس.
وأسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران «لاين اير» في نهاية أكتوبر والخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس، في ظروف متشابهة، عن سقوط 346 قتيلاً. وأشارت التحقيقات إلى خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية.
ولم تتم الموافقة بعد على التصحيحات، بينما ظهرت نقاط خلل أخرى، لذلك لم يحدد أي موعد لإعادة تسيير هذه الطائرات. وأشارت التحقيقات التقنية والإدارية، من جهة أخرى، إلى وجود ثغرات في إجراءات المصادقة على صلاحية طائرات «بوينج 737 ماكس» والعلاقات الوثيقة مع السلطات التنظيمية.

أنا والمجموعة مسؤولان
كانت عائلات الضحايا والركاب تطالب منذ فترة طويلة برحيل مويلنبورج، منتقدة بشدة طريقة إدارته لهذه الأزمة، خصوصاً بعدما حمل الطيارين في مرحلة أولى مسؤولية الحادثين.
لكن مويلنبورج صمد في وجه هذه المشاكل، وكرر خلال جلسة علنية في الكونغرس، في نهاية أكتوبر، أن والده «علمه بألا يهرب من الصعوبات». وحاول حينذاك أن يعبر عن موقف مغاير، مؤكداً أنه لن ينسى أبداً الضحايا.
وقال إن «شركتي وأنا مسؤولان، وندرك أنه علينا أن نتحسن»، مؤكداً أنه يتعلم الدروس من هذه الأخطاء المفجعة، وأنه مستعد لأن تتم «محاسبته»، لكنه لم يذهب إلى حد الاستقالة.
وكانت «بوينج» مقتنعة حينذاك بأن إدارة الطيران الفدرالية «إف إيه إيه» الأميركية ستسمح لطائرات «ماكس» بالتحليق مجدداً قبل نهاية العام. لكن الوكالة قالت، بعد أكثر من 9 أشهر من قرارها حظر تسيير هذه الطائرات، إنها تريد مزيداً من الوقت.
وقد قالت في بيان «نحن نواصل العمل مع سلطات تنظيمية دولية أخرى للمراقبة الجوية لدراسة التغييرات المقترحة للطائرة»، مؤكدة أن «أولويتنا الأولى هي السلامة، ولم نحدد موعداً لانتهاء هذه الإجراءات». إلا أن الإدارة رفضت التعليق على استقالة مويلنبورج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©