عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
منذ أكثر من مائة عام، رسمت العلامة التجارية الدنماركية الشهيرة «جورج جنسن» (Georg Jensen) صورة متألقة لعالم المجوهرات الفاخرة، حيث تعد واحدة من أشهر دور التصميم العالمية التي ذاع صيتها في هذا المجال، كما أنها من العلامات القليلة التي استطاعت أن تحدث فرقاً حقيقياً في نمط صياغة المعادن النفيسة المرصعّة بالألماس والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، مطلقة في كل موسم تشكيلات تتسم بالأناقة والمعاصرة.
وفي كل موسم تطلق «جورج جنسن» رؤية ابتكارية مختلفة من القطع، لتصوغها من خلال باقات مختارة من القلائد والخواتم والأساور والأقراط، مغلفة بمعادن خالصة من مختلف الألوان والعيارات، منها البلاتنيوم والراديوم والذهب والفضة، مرصعّة أحياناً بحبات من الألماس النقيّ، ومطعمّة في أحيان أخرى بأحجار ملونة وشبه كريمة مثل التوباز والسترين والأميثيتس والكوارتز والأكوامارين وغيرها، من مختلف الأحجام والأشكال والتقطيعات، مشكّلة أيقونات تأسر الألباب، تظهر وفق خطوط نظيفة وتفاصيل ناعمة بعيدة عن التعقيد والمبالغة، بحيث تلتقط أطياف الضوء ثم تعيد انعكاساته بمنتهى الرقي.
وتنتصر تشكيلات هذه العلامة للأسلوب العصري الحديث والمبسّط في تصميم المجوهرات، ولكن من دون أن تتخلى على كلاسيكيات الماضي من حيث الروح والأصالة، معتمدة على حس فني آسر، ينسجم مع ذوق المرأة العصرية، ويلبي رغباتها في مختلف المناسبات، محققة نجاحاً باهراً من خلال التعاون الإبداعي الذي تتبناه دار «جورج جنسن» مع نخب من الفنانين والمصممين العالميين، كان أبرزها تعاونهم مع المعمارية العالمية الراحلة زها حديد.
بصمة خالدة
تأسست دار «جورج جنسن» للمجوهرات في كوبنهاجن في عام 1904، آخذة على عاتقها لعقود تكريس تاريخ عريق من ملامح الفخامة، الترف، والجمال، مقدمة مجموعات استثنائية من الأفكار والتصاميم، عكست فلسفة تجمع عناصر المدرسة المعاصرة بالكلاسيكية في التصميم، مؤكدة على بصمتها المميّزة ومهارتها الحرفيّة في فن الصياغة، حيث تبنّى عرابها جورج جنسن منذ البدايات التعبير عن شغفه وأسلوبه المتفرد في ابتكار قطع المجوهرات، وفق أشكال فنية حديثة، تردد صداها على مستوى العالم.
