عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
بعد سنوات من المفاوضات والشد والجذب بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في أعقاب استفتاء عام 2016، يبدو أن المملكة المتحدة في طريقها للخروج الصعب من أوروبا بنهاية عام 2020.
ونجحت الحركة المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا الصيف في جذب مليون محتج إلى شوارع لندن. لكن الآن، تراجعت معارضة البريكست تماماً مثل المعارضة البرلمانية.
وبعد موافقة البرلمان على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي، فإن بريطانيا في طريقها لمغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير، لكن الضغط مستمر لإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة النطاق مع الكتلة بحلول 31 ديسمبر 2020، وهو تاريخ الانسحاب الفعلي.
ومع ذلك، فإن اتفاقية التجارة الحرة مع بروكسل ليست مضمونة، حيث اقترح مستشار منظمة التجارة العالمية السابق ديفيد تينلاين أن تصميم جونسون على «إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» جعل الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي، أو حتى إبرام اتفاقية على قواعد منظمة التجارة العالمية، محتملاً بدرجة كبيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه دراسة جديدة عن أن بريطانيا ستبقى قوة مهيمنة في الاقتصاد العالمي على مدار السنوات العشر القادمة بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وتشير التوقعات طويلة الأجل إلى أن المملكة المتحدة ستواصل الابتعاد عن فرنسا باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.
وذكر مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال في دراسة له أنه «على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فشل الاقتصاد الفرنسي في تجاوز المملكة المتحدة» في السنوات الثلاث التي تلت استفتاء الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للاتجاهات الحالية، يجب أن يكون الإنتاج البريطاني أكبر من الاقتصاد الفرنسي بنحو الربع بحلول عام 2034، وفقاً لتوقعاته.
وتواصل المملكة المتحدة الاستفادة من عدد من الشباب -تدعمهم الهجرات- والأداء القوي في الصناعات التكنولوجية والصيدلانية والإبداعية.
