الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: نزوح 235 ألفاً جراء التصعيد بإدلب

الأمم المتحدة: نزوح 235 ألفاً جراء التصعيد بإدلب
28 ديسمبر 2019 00:10

بيروت (أ ف ب)

نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، حسبما أعلنت الأمم المتحدة أمس، تزامناً مع تكثيف قوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات الجيش السوري على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً)، وتحديداً في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعتبر ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه بين 12 و25 ديسمبر، نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت «شبه خالية من المدنيين».
ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالاً مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لأنقرة شمال حلب.
وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالاً اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفادياً للتصعيد الذي قد يطالها أيضاً.
وأفاد شهود عيان في إدلب عن موجات نزوح ضخمة رصدوها خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذاً.
ومنذ سيطرة الفصائل الإرهابية والمقاتلة على كامل المحافظة في 2015، تصعد قوات الحكومة السورية بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة.
وسيطرت قوات الحكومة خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي.
ويتركز التصعيد العسكري حالياً على مدينة معرة النعمان ومحيطها شمال خان شيخون، والواقعة أيضاً على هذا الطريق الاستراتيجي.
وحققت قوات الحكومة السورية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي، وحاصرت نقطة مراقبة تركية شرق معرة النعمان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية من جهة و«هيئة تحرير الشام» والميليشيات الأخرى من جهة ثانية شرق معرة النعمان، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف قرى وبلدات حول المدينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©