الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البريكست ثورة جيوسياسية في أوروبا والمملكة المتحدة

البريكست ثورة جيوسياسية في أوروبا والمملكة المتحدة
30 ديسمبر 2019 01:36

شادي صلاح الدين (لندن)

يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي جرت المصادقة عليه بشكل شبه جماعي، من خلال التصويت الكبير لصالح المحافظين في الانتخابات الأخيرة، نقطة التحول الجيوسياسية الكبرى بالنسبة لأوروبا، وليست المملكة المتحدة فقط.
تعتبر السياسة التي يتبعها بوريس جونسون، هي نفس الخط الذي رسمته رئيسة الوزراء في الأشهر الراحلة، مارجريت ثاتشر. ورأت مارجريت ثاتشر أنموذج الاتحاد الأوروبي، باعتباره عقبة كبيرة أمام مشروعها الليبرالي والتجارة الحرة، لتحديث الاقتصاد البريطاني وتنشيطه. ومع ذلك، فإن جوهر المسألة الجيوسياسية هو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الصعب، الذي أراده جونسون - والذي انتصر في الانتخابات - هو تقارب هيكلي مع الولايات المتحدة، في حين أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي «وبريكسيت لين»، يجعلان البلاد داخل المجال الاستراتيجي لكل من فرنسا وألمانيا. ومن هنا، فإن الخيار الانتخابي الأخير الذي اتخذته بريطانيا العظمى، ينطوي على هزيمة واضحة لفرنسا وألمانيا. ولكن الجميع يتساءل، ما الذي يعنيه أو يؤدي له «البريكست الصعب»؟ في غضون ذلك التدهور الحاد في الوضع الاقتصادي الحاد بالفعل في أوروبا.
البريكست قبل كل شيء حرب تجارية، لا شيء آخر. ربما سوف ينتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «الصعب» الركود، والركود في العديد من الدول الأوروبية.
ومن المحتمل، أن يحفز السيناريو البريطاني الأقليات القوية التي لا تنتمي إلى «اليورو»، أو التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي في بلدان اليورو، على تعزيز الشعور بالرغبة في الرحيل عن الكتلة.
كما أن هناك خسارة كبيرة عسكرياً، بالنسبة للاتحاد الأوروبي بخروج بريطانيا، بجانب الخسارة الاقتصادية بخروج ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، الأمر الذي سيؤدي إلى مصاعب اقتصادية في القارة، وتصاعد التوتر والتباين بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©