عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد راشد عتيق الهاملي مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر في أبوظبي، أن المؤسسة تعمل على تحقيق منهجية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الرعاية المتكاملة لليتامى والقصر ومن في حكمهم، حيث يستفيد من خدمات المؤسسة اليوم أكثر من 1300 فرد.
وبين أن المؤسسة منذ تأسيسها، أخذت على عاتقها العمل على غرس قيم ومبادئ التسامح في القصر، وهي قيم نابعة من سياسة ونهج القيادة الرشيدة، التي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو أمر يضمن الحقوق الإنسانية، ويحفظ كرامة أفراد المجتمع، كما أن دولة الإمارات تحرص بشكل مستمر على إثراء ثقافة التسامح وتعزيزها بمختلف السبل والطرق، وتعمل على مواجهة مظاهر التمييز، أياً كانت طبيعتها.
وقال الهاملي لـ«الاتحاد»: «نسير في مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، على هذا النهج بزرع القيم الإنسانية والعطاء والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد عامة، ونحرص على غرس الأخلاق الإنسانية النبيلة لدى القصّر، حيث نقوم برعايتهم وتنشئتهم وتعليمهم احترام الثقافات والتعددية والديانات والأعراق دون تمييز، وكذلك تجسيد هذه الثقافة عملياً، من خلال تعويدهم على التكاتف والتعاضد والعمل يداً بيد».
وأضاف: «نلتزم بتحقيق أهداف البرنامج الوطني للتسامح، وتمكين الأفراد والمؤسسات من العمل يداً بيد، لضمان العيش الكريم للمجتمع بكامله، ورفع مكانة الدولة عالياً، ضمن المؤشرات العالمية، كما تتولى المؤسسة الوصاية والنظارة القانونية على أموال القصر ومن في حكمهم وتوفير كافة وسائل التمكين والرعاية لهم بما يحقق الاستقرار والازدهار في مجالات الرعاية الاجتماعية والاستشارات القانونية وإدارة الثروات وتنميتها من خلال الاستثمار الأمثل الذي يوافق أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال: إن القصر يحظون باهتمام كبير في دولة الإمارات، وهم موزعون على أسر وأفراد قصر، فيما تشمل المساعدات مالية وتعليمية وصحية واجتماعية، إضافة إلى المساعدات للأسر المتعففة، مؤكداً أن المؤسسة تواصل الجهود على النهج الذي أرساه مؤسس وباني الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية، وتعزيز مبدأ التراحم والترابط المجتمعي، وسارت على نهجه في رعايتهم والاهتمام بهم القيادة الرشيدة.
وأكد الهاملي، أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بالقصر وذويهم وفق أولويات الأمور التي كان يحرص عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن المؤسسة قدمت العديد من الملتقيات والبرامج التوعوية لأمهات القصر وأسرهم لتعزيز ثقافة التسامح الأسرية والمجتمعية وكيفية التعامل مع مختلف شرائح المجتمع. وبين أنه من ضمن أولويات المؤسسة العمل على توثيق وتعزيز شراكات هادفة مع العديد من الهيئات الحكومية والخاصة لترسيخ مبادئ دعم قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة أفراد المجتمع، ما يساعد في تعزيز قيمة غرس مفهوم وثقافة التسامح في نفوس القصر ومن في حكمهم من المواطنين.
