عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
حصل بيب جوارديولا على 8 بطولات للدوري في 10 مواسم بكل من إسبانيا وألمانيا وإنجلترا، مع أندية البارسا والبايرن ومان سيتي، وهو إنجاز كبير يؤكد به المدرب الإسباني قدرته على صنع وقيادة كيان كروي قوي يسيطر على بطولة الدوري التي تعد المقياس الأكثر دقة وعدالة لمعرفة الفريق الأفضل، خاصة أن تحدي المنافسة على لقب الدوري يستمر على مدار 38 مباراة سواء في إسبانيا أو إنجلترا، و34 مباراة في الدوري الألماني.
وبعيداً عن قدرته على الفوز بأكبر عدد من بطولات الدوري في السنوات العشر الماضية، إلا أن تأثير بيب يتجاوز لك بكثير، وتحديداً فيما يتعلق بمقدرته على إخضاع بطولات الدوري لطريقته الهجومية التي تقوم على نظرية السيطرة والاستحواذ، وعلى الرغم من سخرية الإنجليز من مقدرته على تطبيق ذلك في البداية، إلا أنه أصر عليها، وحقق بها لقب الدوري في الموسمين الماضيين، وبأرقام قياسية على المستويات كافة، وإن كان ذلك لا يعني أن بيب يدفع ثمناً باهظاً في بعض المباريات لإصراره على طريقته.
وبالنظر إلى إنجازات جوارديولا في الدوري الإنجليزي بعيداً عن فوزه باللقب عامين متتاليين، فأصبح أسرع مدرب يحقق 100 فوز في أقل عدد من المباريات بالبطولة الإنجليزية، حيث فعلها مع السيتي في 134 مباراة فقط، أي أنه أصبح بمثابة الإعصار الذي أخذ في طريقه إنجازات من سبقوه، ضارباً الرقم القياسي الذي صمد كثيراً لجوزيه مورينيو، والذي حقق 100 فوز في الدوري الإنجليزي في 142 مباراة، كما أن يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول والذي يقدم مع فريقه أفضل العروض الكروية محلياً وقارياً في الفترات الأخيرة، كان قد حقق 100 فوز في الدوري الإنجليزي في 159، أما أعظم مدرب في تاريخ البريميرليج السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمان يونايتد، فقد أنجز 100 انتصار في 162 مواجهة بدوري الإنجليز.
وعلى الرغم من عدم اهتمام جوارديولا بالأرقام الشخصية، والإنجازات الفردية، إلا أنه تحدث عن إنجاز الانتصار المئوي بفخر كبير، ولكنه في الوقت ذاته حرص على أن يشيد بالنادي وباللاعبين فقد ساعدوه على تحقيق ذلك، بل يعود لهم الفضل الأول في هذا الرقم التاريخي على حد قوله، حيث يضيف: «100 انتصار في 134 مباراة فقط؟ هل هذا يعني أننا لم نحقق الفوز إلا في 34 مباراة؟ إنه إنجاز كبير بكل تأكيد، ولكنه تحقق بفضل هذه المؤسسة الكروية الاحترافية التي نعمل بها، وبجهد اللاعبين، وكافة العاملين بالنادي في مختلف القطاعات».
وأضاف بيب: «حققنا إنجازات مذهلة في 3 مواسم، الآن أصبح السيتي في مكانة كبيرة مع تلك الأندية التي كانت تسيطر على البريميرليج، أصبحت أنا مع المدربين والأندية الكبيرة صاحبة التاريخ، وأصبح السيتي هناك فوق هؤلاء، هذا الإنجاز الرقمي المهم ليس سهلاً أبداً في البريميرليج، من الصعب جداً أن تستمر في تحقيق الانتصارات في دوري بهذه الصعوبة، من المؤكد أنه إنجاز عظيم حققه السيتي».
وعن الفوز على شيفيلد يونايتد بهدفين لأجوير ودي بروين، والوصول إلى النقطة 41، قال بيب:«لم يكن سهلاً أن تواجه شيفيلد القوي بدنياً بعد 48 ساعة فقط من المباراة القوية أمام وولفرهامبتون وهو فريق قوي بدنياً أيضاً، هذا الفوز الذي تحقق هو أمر رائع في ظل الظروف الحالية، فريق شيفيلد من أفضل الأندية ويكفي أنه لم يعرف الخسارة في أي مباراة خارج ملعبه، لكننا فعلناها وحققنا الفوز عليهم بمعقلهم».
رقمياً أيضاً حقق سيرجيو أجويرو أكثر من إنجاز بعد أن سجل هدفاً في شيفيلد يونايتد، فقد أصبح لديه 10 أهداف على الأقل في كل موسم من المواسم الـ 13 الماضية في البريميرليج، كما نجح في زيارة شباك 33 فريقاً من بين 34 فريقاً واجهها في البطولة الإنجليزية، والفريق الوحيد الذي لم يتمكن من هز شباكه هو فريق بولتون.
