الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

يوسف أبو لوز.. «صانع دمى»

يوسف أبو لوز.. «صانع دمى»
31 ديسمبر 2019 00:07

غالية خوجة (الشارقة)

من منصة القصيدة، انطلقت نساء «صانع دمى» التي قرأها الشاعر يوسف أبو لوز، مع قصائد أخرى في الأمسية الأخيرة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي اختتم نشاط موسمه للعام 2019 بالشعر وأجواءه العذبة.
الأمسية التي أقيمت، أول أمس، قدمتها الكاتبة صالحة عبيد، معتبرةً القصيدة وردة وومضة وبقاء أبدياً، مشيرةً إلى مسيرة الشاعر وحياته المتحركة بين ولادته في الأردن، وحياته في الجزائر والسعودية، واستقراره في الإمارات، وتجربته الإعلامية في الأردن والإمارات، إضافة لنيله عدة جوائز، منها جائزة تريم عمران الصحفية، وجائزة اتحاد الكتاب العرب بدمشق، عن مجموعته «فاطمة تذهب مبكراً إلى الحقول»، وذكرت عبيد أن مجموعته الأخيرة صدرت بعنوان «زوجة الملح».
وانطلق يوسف أبو لوز باحثاً عن الضائع من العالم والذوات، مازجاً بين ذاته الشاعرة ووجداناتها، وما تبوح به الكلمات والأحداث الشعرية، وهي تنسج حكاياتها بصور مشهدية ولونية وسردية، تتحرك حيناً بأسلوب مسرحي وسينمائي، وترسم حيناً صمتها الأزرق، لتنسج معانيها في أمسية، أهداها أبو لوز إلى روح حبيب الصايغ، كما أهدى قصيدة لصديقه الأديب الإعلامي نواف يونس، وأخرى للشاعر حسب الشيخ جعفر.
تناغمت تحولات الأمسية، مع المرأة والبلاد والأمكنة والحب والذاتية، وما تبعها من تأملات حزينة، واصفة، ذات شجون وآلام، تعاني غربتها الداخلية، وتعدد مزايا الأمكنة، وتجعل من العبور بين المدن نقطة للالتقاء، تتقاطع فيها سيرة الآخرين مع سيرة الأنا الشاعرة، لتشمل رحلة الحياة بين عناصر الوجود، من ريح وماء وكهوف وبحر وشيح وياسمين، ولكن ورغم امتلاء الأنا بكل هذه المكونات، إلاّ أن الشاعر أبو لوز يشعر بأن هناك امتلاء آخر بالنار والثلج وعنكبوت الحروب والنوم والبرد والحصى والكلمات والجوع، وهذا ما عكسته عناوين قصائده، ومنها (الفطام، الجوع، الدنيا بلا صيد كآبة).
وقبل شهادة التكريم التي قدمها الاتحاد للشاعر أبو لوز، دار حوار بينه والحضور، حول الصحافة الثقافية وضرورة تطويرها، وحول القراءة كفعل مستمر، واتفق الجميع على أنه لا بد من تجديد وحراك في المشهد الثقافي دائماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©