عدد اليوم
سراقب (وكالات)
استعادت قوات الجيش السوري السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، وهو ما خلف موقعاً عسكرياً تركياً ثالثاً محاصراً على طول محيط محافظة إدلب.
وتقع سراقب على بعد 16 كم جنوب شرق إدلب، حيث تتمركز جماعات تابعة لتنظيم القاعدة، وقوات المتمردين المدعومين من تركيا في آخر معقل رئيس للمتمردين في البلاد، وهو موقع استراتيجي تتقاطع فيه الطرق السريعة التي تربط حلب وإدلب واللاذقية.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، قبل سقوط سراقب، إن القوات التركية لن تنسحب من إدلب.
إلى ذلك، يزور وفد روسي تركيا اليوم لإجراء محادثات بشأن الوضع في إدلب، وذلك بعد يوم واحد على إرسال تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة التي أقامتها في المحافظة، حيث حققت قوات الجيش السوري تقدماً على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها أنقرة.
وتضغط قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا للسيطرة على إدلب، آخر معاقل المعارضة بالبلاد.
وأوقف التصعيد في الحرب التي تقترب من عامها التاسع التعاون الهش، بين روسيا وتركيا اللتين تدعمان طرفين متعارضين في الصراع، وهو ما يثير مخاوف بشأن تعاونهما مستقبلاً.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد القوات السورية من إدلب، ما لم تنسحب بنهاية هذا الشهر.
وبعد هجوم الجيش السوري يوم الاثنين على مدينة سراقب، ألغت تركيا وروسيا دورية عسكرية مشتركة مع روسيا في شمال سوريا. وقال مصدر أمني تركي إن الدوريات تأجلت نتيجة «الطقس السيئ».
وأضاف المصدر للصحفيين في أنقرة: «يوجد تنسيق في كل الأوقات، ولم يتم إيقاف الدورية».
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة حول «منطقة خفض التصعيد».
وذكر المصدر الأمني أن أحدث حملة سورية جعلت ثلاث نقاط منها تقع في مناطق تخضع لقوات الحكومة السورية، مضيفاً أنها مزودة بما يكفي من الأفراد والعتاد.
وقال المصدر حين سئل عن احتمال سحب أي جنود أتراك من نقاط المراقبة بعد التقدم السوري، قال المسؤول: «إن ذلك غير وارد»، مؤكداً أن مراكز المراقبة مستمرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن القوات التركية تقيم نقطة عسكرية جديدة شرقي مدينة إدلب».
إلى ذلك، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة التي أقامتها في إدلب، حسبما ذكرت وسائل الإعلام أمس.
وأوضحت تقارير أن قافلة من 150 آلية عسكرية تنقل تجهيزات وقوات، عبرت الحدود التركية السورية باتجاه إدلب، حيث تنقل أنقرة تعزيزات منذ أيام.
وكان المرصد السوري، ذكر، يوم الأربعاء الماضي، أن العسكريين الأتراك المنتشرين في نقطة مراقبة بشمال سراقب قصفوا بالمدفعية قوات الجيش السوري لمحاولة وقف تقدمها.
