عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد عاملون ومسؤولون في القطاع السياحي والفندقي بأبوظبي، أنهم يقدمون فرصاً قيمة للمواطنين للتدريب في القطاع السياحي الخاص، ليتمكنوا من المساهمة بشكل إيجابي في نمو القطاع السياحي، حيث تم توفير أكثر من 300 فرصة عمل تتيح لهم التطور وفرص التعامل مع السياح وتعريفهم بالتراث والثقافة الإماراتية.
ونظمت وزارة الموارد البشرية والتوطين، وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، يوماً مفتوحاً للتوظيف في قطاع السياحة بمركز سعادة المتعاملين «توطين» في أبوظبي، للتعريف بفرص العمل المتاحة لدى المؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع، حيث شارك فيه عدد كبير من المواطنين والمواطنات الباحثين عن العمل والطلبة في جامعات زايد والإمارات وأبوظبي وكليات التقنية العليا والكلية الأوروبية الدولية.
واستقبلت 15 منشأة فندقية مشاركة نحو 251 متقدماً، وأجرت معهم مقابلات مباشرة حول وظائف مختلفة في الفنادق، تتنوع بين الوظائف في المكاتب الأمامية التي تتيح التعامل المباشر مع السياح والنزلاء والإدارات المختلفة من موارد بشرية ومالية وعمليات ومبيعات وتسويق ومحاسبة، وغيرها.
وأكدت فاطمة فرحان مدير إدارة التوظيف بوزارة الموارد البشرية والتوطين أن «الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والدائرة تنطلق من تكامل الأدوار بين الجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز مسيرة التوطين في القطاع الخاص، تنفيذاً لمستهدفات التوطين في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021».
وقالت: «إن قطاع السياحة في إمارة أبوظبي يزخر بالفرص الوظيفية التي تلبي تطلعات المواطنين والمواطنات، لا سيما الذين يستعدون للتخرج والالتحاق بسوق العمل في القطاع الخاص الذي يوفر امتيازات، ويتيح للعاملين فيه آفاقاً واسعة للتطور الوظيفي».
من جهتها، أكدت مها جاسم المنصوري، مديرة إدارة الموارد البشرية والأداء في دائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي أنّ «نجاح جهود الدائرة في مجال توطين وظائف القطاعات السياحية، يعتمد على تجاوب القطاع الخاص وتفعيله تلك الجهود، والتزامه بتوفير المزيد من الوظائف للراغبين في ترك بصمتهم في صناعة واعدة تنهض بدور رئيس في خطط تنويع مجالات النشاط الاقتصادي في أبوظبي».
وأضافت: «تحرص الدائرة على تقديم فرص التدريب القيمة من أجل صقل مهارات المواطنين، ليتمكنوا من المساهمة بشكل إيجابي في نمو القطاع السياحي».
وقال بسام المنذري مدير أول المواهب اكتساب في شركة ماريوت الدولية بالشرق الأوسط وأفريقيا «أطلقنا برنامجاً تحت مسمى (تحسين) لتدريب المواطنين، ليتسلموا مناصب مديرين ونائبي مديرين، حيث يخضعون لبرنامج تدريبي مدته 6 أشهر للتدرب على جميع الأقسام، ثم بعد ذلك يخضعون برنامج لمدة 6 أشهر أيضاً للحصول على شهادة إدارة الفنادق من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأميركية».
وقال محمود أبو الوفا مدير إقليمي للموارد البشرية في فندق سانت ريجيس السعديات: «يقبل المواطنون على وظائف الموارد البشرية في الفنادق ومنصات الاستقبال والمبيعات والمالية والمشتريات». وبين أن من أبرز التحديات التي تواجه العمل في المجال الفندقي، عدم الوعي الكافي بطبيعة العمل الفندقي، حيث إنه مجال واسع لا يقتصر على مجالات خدمية فقط، بل يشمل جميع المجالات أو التخصصات. وقال: «نقدم وظائف تتضمن العمل لثماني ساعات يومياً، وإجازة يومين في الأسبوع».
من جهته، قال محمود عزت مدير الموارد البشرية في فندق «دوست الثاني - أبوظبي»: «قدمنا وظيفة مدير مبيعات خلال اليوم المفتوح، حيث نقوم بمقابلة المتقدمين مباشرة، ومن التحديات التي تواجه العمل في القطاع الفندقي من قبل المواطنين، عدم معرفتهم بطبيعة العمل الفندقي».
وبين أن التحدي الآخر «يتمثل في الرواتب، ولكن التطور الوظيفي السريع الذي تقدمه الفنادق يتيح تطوراً في المسمى الوظيفي وزيادة الراتب بشكل سريع».
وتقدم خلال اليوم المفتوح مجموعة من المواطنين والمواطنات ممن رغبوا في التعرف من كثب إلى العمل في القطاع الفندقي، حيث قالت أثير الشحي، وهي أحد المتقدمين في هذا اليوم: «اخترت التقديم لوظيفة الاستقبال في أحد الفنادق، فهي فرصة للتعرف إلى القطاع من كثب وتتيح لي التعامل مع السياح والزوار بشكل مباشر».
وأضافت: «لا يهمني الراتب في المرحلة الحالية، الأمر المهم لي التعلم والتدرب، والتعرف أكثر إلى مجالات هذا القطاع».
وقال عبد الرحمن الشحي، وهو متقدم لوظيفتي بهو الاستقبال والعمليات: «أرغب في تجربة هذا القطاع، حيث ليس لديّ معلومات كافية عن طبيعة العمل فيه، فاليوم المفتوح فرصة للتعرف إليه وما يقدمه من وظائف وفرص».
