عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
حذرت شرطة أبوظبي من مواقع مصرفية إلكترونية مزورة، تتصيّد الضحايا وتسلب مدّخراتهم في عمليات احتيالية بعد استدراجهم في عروض تنافسية وهمية عبر البريد الإلكتروني والهواتف المتحركة، موضحة أن تلك المواقع تشبه المواقع المصرفية الحقيقية.
ودعا العقيد عمران أحمد المزروعي، مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي، أفراد المجتمع، إلى تجنب الإفصاح بتاتاً عن بياناتهم البنكية السرية، وحتى للجهات التي يمتلكون فيها أرصدة مصرفية، أو التي تقوم بإصدار البطاقات الائتمانية، والتي يمنع تقديمها مثل هذا الطلبات غير القانونية.
وأشار إلى انتشار روابط تصل لعملاء البنوك تطلب منهم الإسراع في اغتنام فرص الحصول على عروض مميزة، بعد استدراجهم لتسجيل البيانات البنكية لدى المواقع المصرفية المزورة، وعادةً ما يتم ربط التسجيل بخطوات سريعة ومرنة، ووقت محدد قصير يصل لدقائق معدودة، كي تنطلي الخدعة على المشتركين.
ومن العروض الوهمية التي تروجها محتوى تلك الروابط التي يتم إنشاؤها من قبل عصابات خارج الدولة: البطاقات التي تتضمن برامج «الأميال والمكافآت والمشتريات وجمع النقاط والاسترداد النقدي»، وبطاقات الإنترنت مسبقة الدفع، وغيرها من البطاقات الائتمانية التي تروّج لخصومات ميسّرة، وتقدّم مزايا حصرية ومختلفة للعملاء، وتسوّقها المصارف والبنوك.
وحذر المزروعي من النصابين الذين يسعون دوماً إلى تجديد أساليبهم المخادعة باستدراج ضحاياهم بطرق مضللة، يتم بموجبها الاحتيال عليهم، بعد الحصول على المعلومات المتعلقة بحساباتهم البنكية، وإعادة تلقين تلك البيانات من جديد، مما تتيح عمليات الشراء أو سحب الأرصدة المالية.
وأوضح أن أحد أشكال النصب قيام المحتال بالاتصال على مصدر البطاقة الائتمانية للإبلاغ عن تغيير العنوان لبطاقة سارية المفعول، حيث يكون لديه جميع المعلومات السرية للحساب البنكي، ثم يقوم بالإبلاغ عن فقدانها وطلب بطاقة بديلة التي تتضمن رقماً سرياً جديداً فيتم إرسالها إلى العنوان الجديد، وبذلك يتم الاستحواذ على أرصدة الحساب.
وأكد ضرورة التزام المتعاملين المصرفيين باشتراطات الجهات المعنية، وتحذيرات الشرطة المتعلقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية، وسرعة الإبلاغ عنها في حال وقوع الضرر، للتمكّن من تعقب تلك الجرائم والتصدّي لها، لاسيما وأن بعض تلك المواقع المضللة يتم إنشاؤها لفترات قصيرة للغاية. وطالب بتفعيل برامج الحماية لضمان كفاءة التخلّص من المواقع الضارة التي تحتوي على شيفرات إلكترونية تستهدف استنزاف مدخراتهم، مشدداً على ضرورة عدم الانسياق وراء الفرص الوهمية، والاستفادة من العروض الترويجية، والمتاحة عبر المنشآت المصرفية الرسمية، ومواقعها الإلكترونية المعتمدة.
