الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حديد الإمارات» تطرح مناقصة لبناء وحدتين للصهر والدرفلة

«حديد الإمارات» تطرح مناقصة لبناء وحدتين للصهر والدرفلة
5 سبتمبر 2011 22:22
(أبوظبي) - طرحت شركة حديد الإمارات، مناقصة عالمية لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع توسعة مصانعها، والتي تشمل بناء وحدتين للصهر والدرفلة الساخنة، بحسب بيان صادر عن الشركة أمس. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سهيل مبارك بن عثعيث العامري إن المرحلة الثالثة من مشروع التوسعة، تتضمن بناء وحدتين للصهر والدرفلة الساخنة لإنتاج لفائف الصلب التي تدخل في صناعات الأنابيب والألواح المطلية وأوعية الضغط والهياكل الحديدية وغيرها، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على مثل هذه المنتجات في الأسواق المحلية والإقليمية المجاورة. وقال ابن عثعيث لـ “الاتحاد” إن الشركة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة مباحثات مع بنوك محلية وأجنبية عدة لتوفير التمويل اللازم للمرحلة الثالثة، مشيراً إلى أن عملية التمويل ستتم على غرار عمليات تمويل المرحلتين الأولى والثانية. وكانت حديد الإمارات قد أنجزت على مدار خمسة أعوام المرحلتين الأولى والثانية من مشروع التوسعة لمصانعها بكلفة استثمارية تبلغ نحو 9 مليارات درهم من خلال إضافة وحدات للصهر والدرفلة والاختزال المباشر وخطوط لإنتاج المقاطع الإنشائية الثقيلة، ما أدى إلى رفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصانع الشركة من 650 ألف طن سنويا في عام 2006 إلى نحو 3 ملايين طن سنويا حاليا. وأوضح ابن عثعيث أن ترسية عقود المناقصة ستتم في شهر ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن العديد من الشركات العالمية أبدت رغبة قوية بالمشاركة في هذه المناقصة، مضيفاً أن الأعمال الإنشائية ستستمر نحو 30 شهراً. وتوقع بدء الإنتاج الفعلي في منتصف عام 2014 بطاقة إنتاجية إضافية تصل إلى 1,6 مليون طن متري بالسنة. وتعد شركة حديد الإمارات هي أكبر منشأة متكاملة لتصنيع منتجات الحديد في دولة الإمارات، وتعتبر أحد المشاريع الصناعية الرئيسية، في إطار خطة أبوظبي 2030 التي تهدف إلى الارتقاء بالقطاع الصناعي في أبوظبي وخلق قاعدة صناعية قوية ومتنوعة تساهم في تعزيز وتنويع مصادر الدخل القومي عبر خلق كيانات عملاقة خاصة في قطاع الصناعات الأساسية. وأكد ابن عثعيث أن الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة في الشركة تتولى الإشراف على تنفيذ هذه المرحلة ومتابعتها وتشغيل خطوط الإنتاج فيها. وقال: “كانت تجربتنا في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مشروع التوسعة مميزة وناجحة فقد تمت بواسطة كفاءات وطنية شابة بذلت جهودا استثنائية للارتقاء بمستوى الصناعة الوطنية”. وأضاف :”حققنا إنجازات كبيرة في مجال توطين مختلف وظائف الشركة عبر تنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات الهادفة إلى زيادة عدد الكوادر المواطنة الفنية لدينا وتأهيلها، وبذلك تمكنا من زيادة الخبرات المواطنة في تقنيات التصنيع والوظائف الفنية في الشركة عبر طرح العديد من برامج التدريب والتأهيل المهني بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية والمؤسسات التعليمية”. وتوقع أن يساهم مشروع توسعة مصانع الشركة بمراحله الثلاث في توفير نحو 2000 فرصة عمل مختلفة لمواطني الدولة، مؤكداً أن التوطين يشكل أحد أهم أولويات الشركة، التي تمكنت مؤخراً من رفع نسبة التوطين بين كوادرها الى حد كبير، والتي بلغت في الوظائف الإدارية والفنية العليا 62%. البيئة والسلامة ولفت ابن عثعيث إلى أن حديد الإمارات حريصة على السلامة البيئية عند تنفيذ أي مشروع أو توسعة على خطوط إنتاجها. وقال: “نحن مهتمون جدا بالمحافظة على البيئة ونعمل مع شركائنا لتخفيض البصمة البيئية، حيث نسعى للتعاون مع شركة مصدر للعمل على خفض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانعنا، وذلك عن طريق إعادة ضخه إلى آبار النفط في الدولة لتخزينه بشكل دائم ولزيادة طاقتها الإنتاجية”. وأضاف: بذلك سنكون أول شركة في مجال صناعات الصلب في المنطقة تعمل على تحسين الظروف البيئية من خلال الاستغلال الاقتصادي الأمثل لغاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم في باطن الأرض. وكشف عن أن الشركة ستقوم باستخدام تقنيات خاصة خلال تنفيذ المرحلة الثالثة من التوسعات بهدف خفض احتياجات الطاقة لعملية الدرفلة واسترجاع حرارة الغازات المنبعثة من فرن القوس الكهربائي واستعمالها لإنتاج البخار ومن ثم لإنتاج الطاقة الكهربائية والمياه الصناعية أو لتسخين الخردة، مؤكداً أن إطلاق المرحلة الثالثة لتوسعة مصانع الشركة يتم وفقا للجدول الزمني المعد لهذا المشروع الضخم الذي اعتمدته الشركة القابضة العامة المعنية بتنفيذ الخطط الحكومية الرامية إلى تطوير القطاع الصناعي في أبوظبي. و قال ابن عثعيث إن الشركة ستواصل المضي في تنفيذ خططها الرامية لإنشاء مجمعها المتكامل لإنتاج الحديد والصلب الذي سيكون الأول والأكبر من نوعه في المنطقة بحلول عام 2015، موضحاً أن الشركة القابضة العامة تنفذ حالياً خططاً مدروسة ومتكاملة لتنمية القطاع الصناعي وعلى وجه الخصوص الصناعات الثقيلة والأساسية مثل الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس والمطاط وغيرها في ظل ما تشهده أبوظبي من نمو في مختلف القطاعات ومضي الحكومة في تنفيذ خططها التنموية التي تتضمن مشاريع ضخمة في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات والبنى التحتية وغيرها. وأشار ابن عثعيث إلى أن إمارة أبوظبي سوف تضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي الأمر الذي يساهم في استقرار الاقتصاد وتنويع مصادر دخل الإمارة وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر أساس للدخل العام. وأكد أن أبوظبي قادرة على أن تكون أحد المراكز الإقليمية الرائدة في مجال صناعات الحديد والصلب بشكل خاص والصناعات الأساسية بشكل عام، ليس على المستوى الإقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي. وأضاف: “تتوافر لدينا إمدادات الطاقة بمختلف أنواعها، كما لدينا السيولة اللازمة والخبرات الإدارية والفنية المتمكنة، إضافة إلى الشراكات مع أقطاب هذه الصناعات على المستوى العالمي، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي والبنى التحتية وشبكات النقل المتطورة والنظام الاقتصادي الحر وغيرها من المزايا التنافسية الأخرى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©