الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: «شبكة زايد» توفر الحماية للنباتات المحلية

«بيئة أبوظبي»: «شبكة زايد» توفر الحماية للنباتات المحلية
27 ديسمبر 2018 02:18

هالة الخياط (أبوظبي)

حددت هيئة البيئة، 18 نوعاً مصنفاً كمهدد أو قريب من خطر الانقراض، من أصل 436 نوعاً من النباتات المحلية في إمارة أبوظبي.وتشكل النباتات المحلية في أبوظبي 58% من النباتات البرية في الدولة، وتتولى الهيئة توفير الحماية لهذه النباتات ضمن بيئاتها الطبيعية عبر شبكة زايد للمحميات الطبيعية، والبالغ عددها 13 محمية برية، حيث توجد العديد من أنواع النباتات المهددة بالانقراض ضمن هذه المحميات وخارجها أيضاً، ويعتبر متنزه جبل حفيت الوطني المحمية الأغنى بالتنوع البيولوجي النباتي في الإمارة، حيث تم تسجيل ما يزيد على 180 نوعاً نباتياً برياً.
ومن خلال إجراء الدراسات على النباتات الطبيعية في أبوظبي، استطاعت الهيئة أن توثق أماكن وجود الأنواع وتقديم أعدادها، بما يساعد في فهم التهديدات التي تتعرض لها النباتات المحلية، وتحديد الأنواع الأساسية منها ومراقبتها.
ووفقاً لدراسات الهيئة يوجد في الإمارة 436 نوعاً من النباتات المحلية منها 432 نباتاً برياً، و4 نباتات بحرية، منها 18 نوعاً مهدداً، والتي من أبرزها الغاف، السمر، النخيل القزم، الخنصور والقفص، وأحد أنواع الأوركيد في جبل حفيت، وكذلك نوع من السرخسيات والمعروف باسم كزبرة البئر.
وتوضح الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة في أبوظبي، أن الهيئة توفر الحماية للأنواع النباتية في الإمارة ليس فقط من خلال حفظها ضمن موائلها الطبيعية، بل يتعداه الأمر إلى حفظها خارج تلك المواقع ضمن المشاتل المتخصصة بإكثار تلك الأنواع والمجموعات البذرية المحفوظة لديها.
وتقول الظاهري لـ «الاتحاد»: إن حماية الأنواع النباتية البرية المحلية يعتبر جزءاً من مسؤوليات الهيئة، ومن خلال مشتل بينونة الحالي الذي يقع في منطقة الظفرة تقوم الهيئة بإكثار النباتات المحلية والمحافظة عليها، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية للمشتل الحالي تتجاوز الـ 300 ألف شتلة سنوية، ويتم استخدام الشتلات المنتجة في مشاريع الهيئة المختلفة، كإعادة تأهيل بعض الموائل البرية وزراعتها في المحميات كمحمية الحبارى.
وتلفت إلى أن المشتل يوجد به حالياً مجموعات مخزنة من البذور تقريباً 50 نوعاً من النباتات البرية المحلية، ومن أهم الأنواع هي الخنصور، النخيل القزم، السمر، الغاف، القفص، الغضا، الثمام، الشوع، الأرطا بنوعيها، الحاذ، وغيرها من النباتات.
وعن أهمية النباتات المحلية، توضح الظاهري، أنها نباتات متأقلمة وتعايش الإنسان معها منذ فترات طويلة، ولها العديد من الاستخدامات التقليدية تستخدم كمصدر غذاء مباشر للإنسان، أو لرعي الحيوانات، كما تستخدم علاجاً ونباتات رحيقية للنحل.
أما الفوائد البيئية، فتتمثل في منع زحف الرمال، وتثبيت الكثبان الرملية والنباتات المحلية، حيث تساهم في المحافظة على البيئات، وإغناء التنوع البيولوجي ليستفيد منها كائنات أخرى، كالطيور والحيوانات، كما أن الدولة موقعة على اتفاقيات دولية توجب المحافظة على التنوع البيولوجي.
وعن التحديات التي تواجه النباتات البرية في الإمارة، تشير إلى أن هنالك العديد من المخاطر التي تحدق بالنباتات المحلية وموائلها الطبيعية، والتي يمكن تلخيص أهمها المتمثل بالتعدي على تلك النباتات المحلية، خلال رحلات البر والرعي الجائر والقيادة على تلك النباتات، بالإضافة إلى قيام بعض الجهات المحلية والشركات الخاصة بجمع البذور دون التنسيق مع هيئة البيئة بما يشكل ضغطاً كبيراً على الأنواع المستهدفة، وتخريب بيئات هذه النباتات أثناء عمليات الجمع، كما أن الجمع الزائد للبذور لا يترك أي مخزون للبذور، وبالتالي الحيلولة دون التجدد الطبيعي لهذه الأنواع.
كما أنه تمت ملاحظة بعض التعديات الأخرى، والمتمثلة بقطع الأشجار المحلية من أجل الحصول على أحطابها، والذي يتم من قبل بعض الفئات غير المسؤولة والتي في حال ضبط الأشخاص القائمين عليها، فإنه لن يتم التهاون معهم وسيحالون إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم.
وتشير إلى أنه وفقاً للقانون المحلي رقم 16 لعام 2005 بشأن إعادة تنظيم هيئة البيئة - أبوظبي والقانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999 وتعديلاته بشأن حماية البيئة فإنه يمنع التعدي على النباتات البرية وموائلها الطبيعية، أو جمع تلك النباتات بطرق غير قانونية، وتنفذ الهيئة حملات توعوية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة ووسائط التواصل اجتماعي حول أهمية النباتات البرية، ووجوب المحافظة عليها في الأوقات كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©