عدد اليوم
افتتحت دائرة التعليم والمعرفة "مدرسة الكرامة " أول مدرسة للطلبة من ذوي التوحد في إمارة أبوظبي وذلك بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ومعالي سارة عوض عيسى مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة ومعالي سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية .
كما حضر الافتتاح سعادة عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وسعادة الدكتور يوسف الشرياني وكيل دائرة التعليم والمعرفة وسعادة محمد سالم الظاهري مستشار رئيس الدائرة وتريفور تورنغتون الرئيس التنفيذي لمجموعة "بريوري" وعدد من المدراء التنفيذيين والمسؤولين في الدائرة وشركة برايوري البريطانية Priory.
وقدم طلاب مدرسة الكرامة - خلال الافتتاح - مجموعة من الفقرات الفنية .. قام بعدها أصحاب المعالي والسعادة بجولة تفقدية في المدرسة اطلعوا خلالها على البرامج والأنشطة التعليمية المتنوعة التي صممت خصيصاً لتلبية متطلبات واحتياجات الطلبة التعليمية المختلفة وذلك في إطار الحرص على توفير خدمات تعليمية متكاملة ومتميزة لأصحاب الهمم حيث تضم المدرسة - التي تتولى إدارتها شركة برايوري البريطانية "Priory" لخدمات التعليم والأطفال - نخبة من المعالجين المتخصصين والمعلمين بطاقة استيعابية تصل إلى 260 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 سنة من ذوي التوحد.
وأكدت معالي سارة عوض عيسى مسلم - في كلمتها - أن دولة الإمارات حققت إنجازاً ملموساً في مجال دعم أصحاب الهمم وتفعيل دورهم التنموي في المجتمع.
وأضافت أن الدائرة تحرص على منح كل طالب في مدرسة الكرامة الاهتمام والعناية اللازمة حيث جاء افتتاحها بالتعاون مع شركة برايوري البريطانية Priory الرائدة في هذا المجال تلبية لاحتياجات الطلبة من ذوي التوحد ومنحهم الفرصة لتنمية مهاراتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم أسوة بغيرهم من الطلبة.
ولفتت معاليها إلى أن المدرسة صممت لتتناسب مع متطلبات هؤلاء الطلبة في بيئة مدرسية روعي في كل مرافقها ما تحتاجه هذه الفئة للتعلم والتطور.
من جانبه أكد تريفور تورنغتون أهمية الشراكة بين مجموعته ودائرة التعليم والمعرفة لتشغيل أول مدرسة متخصصة للطلبة من ذوي التوحد على مستوى إمارة أبوظبي فمن خلال توفير فريق مؤهل ومتخصص يعمل في مثل هذه البيئة التعليمية المتميزة والمجهزة تجهيزاً لائقاً فإننا على ثقة من أنه بالإمكان تقديم مستوى مرتفع من التعليم المتخصص وتوفير الرعاية اللازمة لأولئك الذين يعانون من التوحد حيث ستوفر المدرسة الفرصة لجميع الطلبة لتشجيعهم على استغلال كامل قدراتهم وإظهار إمكاناتهم الحقيقية.
ويتميز البرنامج التعليمي الذي تقدمه المدرسة بأنه يحتوي على صفوف دراسية تستوعب أعداداً محددة من الطلبة لضمان حصول الجميع على الدعم والاهتمام المطلوب كما يمتاز بالقدرة على تجاوز المناهج والأساليب التقليدية وتقديم برامج ومناهج شاملة تلبي احتياجات الطالب التعليمية وتهدف إلى رفع ثقته بنفسه وتعزيز تقديره لذاته.
وقد تم تصميم المدرسة لتوفر بيئة تعليمية تفاعلية يشعر فيها الطلبة بالألفة والأمان مع التركيز على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة حيث تضم المدرسة صفوفاً دراسية متخصصة وقاعدة متعددة الأغراض وصالة طعام إضافة إلى حديقة مصممة على طراز الواحات.
