الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فيرتيجو» رواية بوليسية استسلم كاتبها لهند صبري

«فيرتيجو» رواية بوليسية استسلم كاتبها لهند صبري
8 سبتمبر 2012
فتحت رواية«فيرتيجو»، للكاتب أحمد مراد المجال من جديد لتكوين مدرسة كتابة «الأكشن»، والقصة والرواية البوليسية الممزوجة بالمشاهد الإنسانية، وتحويلها الى عمل درامي عرضته إحدى القنوات خلال رمضان الماضي، حيث أوضح الكاتب أحمد مراد أن الرواية صدرت عام 2007 وهي رواية بوليسية بطلها شاب، مشيراً إلى انه كان متردداً في قبول شخصية هند صبري لأداء دور البطولة بعد أن نجحت في تقديم كاراكتير كوميدي في مسلسل «عايزة اتجوز». رنا سرحان (بيروت) - لم يستوعب الكاتب أحمد مراد في بداية الأمر أن الممثلة هند صبري تصلح لتجسيد دور بطلة في عمل روائي، لكنه استسلم لفكرة أن هناك رؤى مختلفة وانطباعات مميزة من الممكن ان تخلق عنصر الجذب في العمل الدرامي، تخلق عنصر التغيير من خلال تقديم العمل بقالب جميل ضمن تجربة درامية مناسبة، حيث يرى أنها أدت بطريقة متميزة. من جهة أخرى رفض مراد ما يردده البعض من وجود صراع بين الأدب والــدراما بل يؤكد أن السينما والتليفزيون قد نهضا على أكتاف الروايات الأدبية وكانت من روافدها المهمة. أما محمد ناير كاتب سيناريو العمل، فيقول إن تحويل الروايات إلى اعمال درامية على شكل مسلسل أو فيلم يتطلب مهارة وعلماً يتطور من عام إلى عام في عالم السينما، وعلى الكتاب العربي الأخذ من بحر هذا العلم، وهو يرى اليوم أن في مصر فكرة التعلق بالرواية كما هي دون معالجة أمر محتوم، لكنه حاول اضفاء نوع من التشويق كي يجعل القارئ يستمتع بعمل درامي مقتبس عن رواية بعيداً عن الملل من السرد. سياق الرواية ولا يخفي ناير ان الخوف كان ينتابه في المرحلة الأولى من رفض المؤلف للتغيير في سياق الرواية لاضافة بعض اللمحات الفنية، وخلق دراما ما بين الشخصيات ضمن عالم اجتماعي، كون الرواية بمضمونها لا تحتمل اكثر من 10 حلقات، وهو اراد تحويلها الى مسلسل يقع في 30 حلقة، مشيراً إلى أنه لم يصور الرواية بأحداثها كما هي بل أعطى العمل صفة المعالجة لاحداث الرواية. من جهته يرى عثمان أبو لبن مخرج المسلسل، ان العمل مميز ومتكامل بما حمّل من اضافات وقد خرج من اطار العمل الوثائقي، كما أن تغيير شخصية الرواية الأساسية من ولد الى بنت خلق عنصر التشويق، كما ساعدت الكاتب على ايصال الرسالة بشكل مناسب، رغم التحديات الكثيرة، نجح بنظره اتخاذ كادر العمل قراراً بتحويل رواية «فيرتيجو» إلى مسلسل درامي، خاصة بعد نجاح الرواية، وانتشارها، مشيرا إلى أن أكثر ما كان يقلقه، هو الفرق بين ما رسمه القارئ في خياله لشخصيات الرواية، وبين ما سيشاهده الجمهور على الشاشة. شخصيات نسائية أما هند صبري فتتمنى اكتشاف روايات من قبل بعض كتاب السيناريو لشخصيات نسائية تصلح لتحويلها إلى عمل درامي، لافتة إلى أن مثل هذه الأفكار لا تصيب دائماً، نظراً لصعوبتها، إلا أنها لم تنف، في الوقت نفسه أنها مستمرة في البحث دائماً عن مثل تلك التجارب، لأنها تحترم الثقل الذي يضيفه العمل الأدبي إلى العمل الدرامي. وتتابع أنه كان من الصعوبة أن تعيد تقديم تجربة كوميدية مرة أخرى، بعد مسلسل «عايزة أتجوز»، لأنها استشعرت قيامها بتقديم كل ما يمكن تقديمه في الكوميديا من خلال ذلك المسلسل، خاصة أنها ليست ممثلة كوميدية، وتميل إلى تجسيد الشخصيات الجادة، مشيرة إلى أن أحد أسباب اختلاف محتوى ما قدمته في العمل الجديد، هو التنوع في الأدوار، حتى لا تشعر بالملل. صبري التي قدمت منذ سنوات قليلة مسلسلها الناجح «بعد الفراق»، توافق على أن تعود مرة أخرى إلى تقديم الأدوار الاجتماعية، فهي ترى ان الفنانة في نهاية المطاف عليها تقديم كل الأدوار لافتة إلى أن أي فكرة تعجبها ستقوم بتنفيذها فوراً، نافية وجود تشابه بين أحداث مسلسل فيرتيجو وبين حادث أركيديا مول الشهير الذي راح ضحيته رجل أعمال وآخرون، لافتة إلى ان فكرة المسلسل هي نتاج خيال الكاتب أحمد مراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©