عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
أكد خبراء ومسؤولون سوريون تورط تركيا في قتل مئات المدنيين من الرجال والنساء والأطفال في انتهاك للقوانين الدولية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف عمليات القصف التركية على مدن شمال سوريا.
وأدانت تقارير دولية عمليات القصف التركية على المدن السوريين على مدار السنوات الماضية، وما نتج عنها من مقتل مئات المدنيين وترويع آخرين.
وقال سيهانوك ديبو، عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، إن تركيا متورطة ومدانة بما يحدث اليوم في سوريا، وتحديداً في شمالها من الحدود العراقية وحتى الحدود التركية.
وأشار لـ«الاتحاد» إلى أن القوات التركية كانت الطرف الأساسي فيما حدث ويحدث اليوم من ترويع للمدنيين، وسقوط ضحايا من النساء والأطفال.
وشدد عضو المجلس الرئاسي على أن كل تعقيد للجهود الدولية في إيجاد حل للأزمة السورية وراءه تركيا، موضحاً أن هدف أنقرة الرئيس هو تعويم الجماعات المسلحة وتسييد للإخوان، وهذا لا يقبله شعب سوريا بكل طوائفه.
وأوضح سيهانوك أنه منذ بداية ظهور «داعش»، وتمكينها المدعوم من قبل تركيا، طالبنا بأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، لأن هناك اعتداء من دولة لدولة جارة لها.
وأكد أن السوريين ما زالوا يطالبون بإنهاء الاحتلال التركي والدفع بالحل السياسي ومسار التفاوض، موضحاً أن عدم تمثيل جميع المكونات السياسية في هيئة التفاوض في سوريا مكن تركيا أن تقدم على خطواتها الاحتلالية، وتستقطع الأراضي السورية قطعة تلو الأخرى.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال التركي أدخل أكثر من 1200 آلية عسكرية إلى إدلب في الأسبوع الماضي ونحو 5000 جندي تركي، بينما تشير التقديرات إلى أن الشحنات العسكرية التركية التي دخلت من تركيا صوب إدلب قد تجاوزت 1800 آلية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وقال كابريل كينو، متحدث قوات سوريا الديمقراطية، إن العمليات العسكرية في منطقة إدلب والشمال السوري بشكل عام، تستهدف المدنيين بشكل أساسي، ونتائجها هي ضرر للمدنيين.
وشدد لـ«الاتحاد» على أن أن قوات سوريا تؤكد ضرورة مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية خاصة التنظيمات التي تدعمها الحكومة والجيش التركي، والتأكيد على ضرورة استبعاد المدنيين من مناطق الصراع والعمليات العسكرية.
ولفت كابريل كينو إلى أن تركيا لا تهمها النتائج فيما يخص المدنيين، سواء كانوا ضحايا أو جرحى أو استهداف البنية التحتية في المنطقة كونها تقوم بهذه العمليات وتستهدف المناطق المدنية بشكل كبير وواسع وهو ما رأيناه في مناطق شمال شرق سوريا بالتحديد في المناطق ما بين رأس العين وتل الأبيض وفي مناطق الباب وإدلب وغيرها.
وشدد متحدث قوات سوريا الديمقراطية على أن الهدف الأساسي هو تحقيق المصالح والفائدة التركية بغض النظر عن الخسارة البشرية في ما يخص المدنيين السوريين.
وقال نواف خليل، المحلل السياسي السوري، إن أردوغان يستغل الدم السوري لتحقيق أجندته والدفاع عن مشروعه الاحتلالي في سوريا، مشدداً على أن قتل أي مدني هو جريمة يجب أن يحاسب عليها بالقوانين المحلية الدولة.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن استمرار الانتهاكات التركية يرجع إلى عدم وجود موقف دولي.
وطالب المحلل السياسي التركي بضرورة الدفع باتجاه حوار حقيقي، وذلك عبر دعم الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، وهو البداية الحقيقة لإنهاء الوجود التركي وإيجاد تسوية مستدامة للأزمة السورية والخروج من الجحيم.
