عدد اليوم
ترجمة: عزة يوسف
يصيب السرطان بعض الأشخاص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق، إلا أن موقع «Mirror» ذكر أن هذا المرض ليس عشوائياً كما يعتقد الكثيرون، بل في الواقع، يُقدر العلماء أن ما يصل إلى 40% من السرطانات يمكن الوقاية منها.
وأضاف الموقع أنه على سبيل المثال، اتضح أن التدخين قد يكون سبب الإصابة بسرطان الرئة إلى حد كبير، ثم جاءت السمنة كسبب رئيس لنحو 13 نوعاً مختلفاً من السرطانات، وفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وقالت الدكتورة ريتشيل أورريت، مديرة المعلومات الصحية في المؤسسة، إن الخلايا الدهنية تنتج هرمونات وعوامل نمو، والتي ترسل بدورها إشارات تخبر الخلايا الأخرى في الجسم بالانقسام، بما يؤدي إلى زيادة فرص تشكيل السرطان.
وأكدت أن التحول إلى نظام غذائي صحي أمر بالغ الأهمية، فعلى الرغم من أنه لا توجد أطعمة مخصصة لعلاج السرطان، فإن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن توفر بعض الحماية ضد نمو الأورام.
ووفقاً للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان، هناك 10 أطعمة يمكن أن تقلل من خطر الوقوع ضحية لأخطر أمراض العالم، أولها التفاح الذي يحتوي على مكون رئيس هو الكيرسيتين، وهي مادة كيميائية تحدث بشكل طبيعي، وتخفف الالتهابات في الجسم، وتوقف تحلل الخلايا.
كما يحتوي على مواد كيميائية أخرى لمكافحة السرطان، وهي التريتيربينويدات، والتي توجد في قشر التفاح، ولهذا السبب يعتقد بعض الخبراء أنه من الأفضل تناول الثمرة كاملة، بدلاً من تقشيرها.
كما يُعتقد بأن الطماطم تكافح السرطان، حيث تحتوي على مكون اللايكوبين وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعطي الطماطم اللون الأحمر المميز.
ووجدت دراسة حديثة، أن تناول القهوة اليومية يمكن أن يقلل بمقدار النصف خطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الكبد، حيث أظهرت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة كوينز بلفاست أن عشاق القهوة كانوا أقل عرضة بنسبة 50% للإصابة بسرطان الكبد، لأنها تحتوي على مادة البوليفينول، الكيميائية النباتية التي تمنع انقسام الخلايا السرطانية.
ويعتبر الأرز البني أحد الحبوب الكاملة، التي لها أيضاً تأثير وقائي عندما يتعلق الأمر بالسرطان، لأنها تحتوي على مادة البوليفينول التي يبدو أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض الأورام، وكذلك مادة السابونين الكيميائية النباتية القادرة على تدمير الخلايا السرطانية.
ووجد العلماء تأثيراً واسعاً مضاداً للأورام لمادة الريسفيراترول، وتوجد في العنب، لاسيما قشر العنب الأحمر أو الأرجواني.
كما يحتوي الفول والبازلاء على الألياف والفولات، وهو نوع من فيتامين (ب) الذي يحتاج إليه الجسم لصنع الحمض النووي والمواد الوراثية الأخرى، ويضمن حصول الجسم على مركبات مضادة للسرطان لأن البقول غنية بالسابونين، وهي مواد تُوقف نمو الخلايا السرطانية.
وتشير الأبحاث إلى أن مركب الجلوكوزينولات الذي يوجد في خضراوات مثل البروكلي والقرنبيط له تأثير وقائي ضد الأورام. ويمكن أيضاً خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، بأكثر من النصف ببساطة، عن طريق تناول الأسماك الدهنية بانتظام، مثل السلمون أو الماكريل.
ويحتوي التوت الأزرق على مجموعة واسعة من المواد الكيميائية المعززة للصحة التي تتمتع بأكبر نسبة من القدرة المضادة للأكسدة ودرء مرض السرطان.
كما أشارت دراسات عديدة أيضاً إلى أن الثوم يمكنه عرقلة نمو الأورام.
