الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ما لم أتعلمه مبكراً!

ما لم أتعلمه مبكراً!
13 فبراير 2020 00:28

نكتسب فلسفتنا الخاصة للسعادة من التربية والممارسة.. إلا أن العلم الحديث يضيء لنا سبلاً يمكن أن توفر لنا الكثير من عناء التجربة والخطأ.. فاسمح لي أن أذكر بعض ما تعلمته متأخراً من مهارات نفسية أفادتني على المستوى الشخصي..
- المجهود أهم من النتيجة:
حسب دراسات كارول دويك، لتدريب الطفل على المثابرة وترسيخها في ذهنه كصفة ذاتية تلقائية، كافئ الطفل على مجهوده وسعيه، وليس على النتيجة النهائية.. كافئ نفسك طالما فعلت كل ما في وسعك وبذلت كل طاقتك. النتيجة النهائية قد تعود لعوامل خارج نطاق تحكمك، فلا تحاسب نفسك على شيء ليس في يدك.
- حدد الغاية قبل الانفعال:
هناك أفكار عشوائية كثيرة تدور في أذهاننا طوال الوقت، منها السلبي والإيجابي.. ولهذه الأفكار انعكاسات على حالتنا الشعورية وتصرفاتنا.. لذلك، اسأل نفسك دائماً: إلى أين تقودني هذه الأفكار بالضبط؟
لو وجدت أفكاراً مزعجة تقودك لحالة نفسية سيئة، اسأل نفسك: هل هذه هي الغاية التي أريدها؟ إذا كانت الإجابة لا، قم فوراً بتغيير دفة أفكارك.. قم بتوجيهها للتفكير بطريقة تأخذك للغاية الجديدة التي تريدها لحياتك.. فأفكارك من صنعك أنت.. لست ضحية لها تأخذك حيث تشاء.
اضبط رادار الإدراك:
للسلبيات وقع نفسي أكبر من الإيجابيات.. لإلغاء هذا التحيز الإدراكي، تعمّد التركيز في الإيجابيات لأن هذا لا يحدث تلقائياً. قبل النوم، فكر في اللحظات الجميلة التي حدثت لك خلال اليوم. تذكر المواقف الجيدة وقدر قيمة وجودها في حياتك.. هذا التدريب يجعلك أكثر امتناناً وتقديراً لما لديك بالفعل، لا ما ينغص عليك، فيزيد سعادتك.
اعرف مواطن قوتك:
لا تركز في نقاط ضعفك لتقويتها فقط، بل اكتشف أيضاً مواطن قوتك لتعزيزها وتقويتها وتدريبها باستمرار، لأنها عناصر تفوقك الطبيعي. نشاطك عنصر قوة. فضولك عنصر قوة. اهتمامك بشيء معين دون سواه، نقطة قوة ينبغي صقلها وتوجيهها في مسار النجاح.
المشكلة مؤقتة:
حين تواجه فشلاً أو إحباطاً، لا تجعل المشاعر اللحظية توهمك بأن حياتك كلها قد أصبحت سيئة بسبب المشكلة، بل أدرك جيداً أنها مؤقتة في الزمن، ومحدودة في التأثير ولا تملأ حياتك كلها. وتذكر أن هناك جوانب في حياتك تسير على ما يرام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©