هناك شبه إجماع على أن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة والتعاون في السراء والضراء·· ولكن هل هذه المشاركة متوافرة دائما لاسيما في الزيجات الفتية، وكيف تترجم؟
هل الرجل حاضر في بيته لكي يشارك أم أنه يترك للزوجة مهام التنفيذ والنهوض بأعباء البيت والأبناء، مستأثرا لنفسه بمرجعية القرار وفرض الكلمة الأخيرة؟
إن ما نلاحظه في الواقع أن العلاقات الأسرية الحديثة تغيرت كثيرا عما كان سائدا، وهى تسير حقا نحو قدر اكبر من المشاركة والإقرار بتغيير دور المرأة، فلم يعد الرجل السيد المطلق والآمر والناهي في التقرير والتحكم في شؤون الزوجة والبيت والأطفال، لقد غدا الرجل زوجا مسؤولا وأبا مثاليا كما تشهد له شريكته، والمرأة بدورها انتقلت من دور الزوجة والأم لتنخرط في دورة العمل وتساهم في تحمل المصاريف المنزلية، ويحق لها بالتالي المشاركة في اتخاذ القرار وتسيير شؤون البيت·
وما يؤخذ على الرجل الشرقي عموما غيابه عن البيت وعدم تحمله حصته من المسؤولية اليومية على اعتبار أن البيت مملكة المرأة، وهو رب الأسرة وممولها، فهل صحيح أن بعض القرارات الأسرية من صفاتها أن تكون أحادية يمتلكها الرجل ولا يتنازل عنها، أم أن الثنائية والمشاركة أفضل بكثير لما فيها سعادة العائلة·
هند علي
عدد اليوم
