الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات على غزة والاحتلال يشدد حصاره على الفلسطينيين

غارات على غزة والاحتلال يشدد حصاره على الفلسطينيين
17 فبراير 2020 01:31

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس غارات على قطاع غزة، بالتزامن مع إقرار إجراءات جديدة لـ «تشديد الحصار» الذي تفرضه عليه، وذلك رداً على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية منه. وقالت مصادر فلسطينية: إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في جنوب ووسط قطاع غزة، ما خلف أضراراً مادية، دون وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال إن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سقطا في مناطق مفتوحة في «أشكول».
في هذه الأثناء، أعلنت نقابة الصيادين الفلسطينيين في غزة أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بتقليص مساحة الإبحار إلى عشرة أميال ابتداء من صباح أمس من أصل 15 ميلاً كانت متاحة سابقاً.
في السياق أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشديد حصارها على قطاع غزة والتراجع عن بعض التسهيلات التي قدمها الاحتلال الإسرائيلي على وقع تصعيد الموقف الميداني في غزة، على خلفية سقوط صاروخين على مستوطنة أشكول، حيث تم إلغاء توسيع مساحة الصيد البحري وإعادة 500 تصريح دخول لتجار من القطاع واستئناف إدخال الإسمنت. وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس، النار تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال غزة.
وفي الخليل أغلق عشرات المستوطنين، الطريق الزراعية في منطقة الشويكة شرق بلدة الظاهرية، بالحجارة والأتربة لمنع المواطنين والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة «شمعة» المقامة على أراض جنوبي البلدة.
على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الإعلان عن تشكيل ما يسمى «لجنة رسم خرائط الضم الإسرائيلية – الأميركية» يُشكل إمعاناً في العدوان على الشعب الفلسطيني، واستخفافاً بالمواقف الدولية التي رفضت «صفقة القرن» ونحذر من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من «صفقة القرن» وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي من جانب واحد وبالقوة.
وتحدثت وسائل الإعلام العبرية أمس عن بدء عمل لجنة ترسيم الخرائط الإسرائيلية -الأميركية، التي ستحدد المناطق في الضفة الغربية التي سيتم فرض السيادة الإسرائيلية عليها. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، للصحيفة العبرية، أن الرئيس دونالد ترامب، قد عين مندوبين أميركيين في لجنة ترسيم خرائط الضم والسيادة، وهم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أريه لايتستون، وسكوت ليث، وهو رئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي. وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد أن أعلنت إسرائيل هوية أعضائها في اللجنة المشتركة، وهم وزير السياحة ياريف ليفين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درامر، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الحكومة،، رونين بيرتس.

«السلطة» تسعى لمؤتمر دولي
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن السلطة الفلسطينية تسعى لعقد مؤتمر دولي للسلام، لمواجهة «صفقة القرن». وأضاف عريقات، أن «الرئيس محمود عباس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش عقد مؤتمر دولي للسلام، تنطلق منها المفاوضات على أسس قرارات الشرعية الدولية». وأوضح أن الرئيس عباس سيصدر رسائل إلى روسيا والاتحاد الأوروبي بخصوص المؤتمر الدولي.
وأكد أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستعقد اجتماعاً تشاورياً لمناقشة أربعة ملفات مهمة، في ظل توجهات القيادة الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن، وسيناقش الاجتماع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، ومشروع قرار المجموعة العربية ودول عدم الانحياز في مجلس الأمن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©