"عُدت يا يوم مولدي".. أدمت جراح الأطرش

«عُدت يا يوم مولدي».. من روائع أغنيات فريد الأطرش التي لحنها وشدا بها في فيلم «يوم بلا غد»، الذي قام ببطولته مع مريم فخر الدين، وزكي رستم، وزيزي البدراوي، وإخراج بركات، وعرض للمرة الأولى عام 1962، وافتتحت محور البكائيات والإحساس بالكهولة عند فريد، حيث اندمج فيها وقدمها بإحساس مرهف جريح مضاعف من بدايتها إلى نهايتها، كأنه يستحضر شبابه الضائع في كل كلمة، علماً بأن الفيلم ضم أغنيات أخرى له، هي «اتقل اتقل»، و«اسمع لما أقولك»، و«قلبي وعيني اختاروا».
وقال المؤرخ والباحث الموسيقي الدكتور سعد الله آغا القلعة، إن «عدت يا يوم مولدي» كشفت علاقة استثنائية لفريد مع جمهوره الذي تابعها في حفلة عامة بحماس منقطع النظير، حيث حركت مشاعره بدرجة كبيرة، وجسدت تطوراً نهائياً لدور الأغنية السينمائية في معالجة أحداث الفيلم الدرامية، في تطوير واضح على الدور الذي قامت به أغنية «يا دنيا يا غرامي» للموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم «يحيا الحب»، الذي عرض عام 1938، حيث كانت تلك الأغنية قد جسدت حدثاً يحصل في سياقها، فيعبر اللحن من خلال تغيرٍ مفاجئ لأجوائه، أما في «عدت يا يوم مولدي»، فإن دور الأغنية قد تطور، لتكون الحل النهائي لتصارع الأحداث.
وتقول كلمات الأغنية التي لحنها فريد من مقام الكرد، وكتب كلماتها الشاعر كامل الشناوي: «عُدت يا يوم مولدي، عُدت يا أيها الشقي، الصبا ضاع من يدي، وغزا الشيب مفرقي، ليت يا يوم مولدي، كنتَ يوماً بلا غد، ليت أني من الأزل، لم أعش هذه الحياة، عشتُ فيها ولم أزل، جاهلاً أنها حياة، ليت أني من الأزل، كنت روحاً ولم أزل، أنا عمر بلا شباب، وحياة بلا ربيع، أشتري الحب بالعذاب، أشتري فمن يبيع؟ أنا وهم، أنا سراب».

أخبار ذات صلة

إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية

محمد إمام ينتظر «اللعب مع العيال»