منذ أن توقفت البطولات الكروية على مستوى العالم، وتوقف دورينا بفئاته السنية وبقية الألعاب مع تفشي فيروس كورونا «كوفيد- 19» في العالم، والشارع الرياضي ينتظر صدور قرار الاستمرار أو الإلغاء، أسوة ببعض دول العالم التي أعلنت عودة الحياة لملاعبها، لاستمرار تدفق عائدات التسويق، لارتباطاتها بعقود لاعبيها وأجهزتها الفنية ومصاريفها المختلفة، والعديد من الدول أعلنت عودة الحياة لملاعبها إلا في دولنا التي لم نسمع عنها قراراً بالإلغاء أو الاستمرار، رغم مطالبات الأغلبية بالاستمرار، باستثناء البعض، الذين لديهم كل الحق في مطالبتهم بالإلغاء لانتهاء عقود لاعبيهم الأجانب مع نهاية شهري مايو أو يونيو، حيث تضطر الأندية لتجديد عقود لاعبيها وأجهزتها الفنية إذا ما تقرر عودة المسابقة، وإعطاء الأندية الوقت الكافي لإعادة تأهيل فرقها بعد التوقف الذي امتد لأكثر من ثلاثة أشهر، ولمدة لا تقل عن 45 يوماً، الأمر الذي يؤدي لتداخل نهاية الموسم الحالي وبداية الموسم القادم، والدخول في مسألة ضغط الموسمين، وهذا ما يدعو إليه المطالبون بالإلغاء لتفادي هذا الوضع الشائك، الذي سينعكس سلباً على مسابقات الموسم القادم أيضاً. 
 لذلك، فاتحاد كرة القدم، ورابطة دوري المحترفين مطالبان بسرعة البت في قرار الاستئناف المضغوط جداً لتداخل الموسمين، والذي يشكل ضغطاً على المسابقة وتبعاتها المالية في تجديد عقود لاعبيها، أو التعاقد مع لاعبين جدد، إن تعذر تجديد عقود الحاليين، لارتباطات مسبقة، والذي قد يستحيل مع العديد من الأندية إلا مع لاعبينا المحترفين من المواطنين الذين يقدرون الظروف الاستثنائية التي تمر بها أنديتهم خاصة والدولة عامة بالإلغاء، واعتماد صيغة للمشاركة في البطولة الآسيوية والعربية، باختيار النادي المتصدر، ووصيفه بالنسبة لمسابقة الدوري، أما بطولة كأس رئيس الدولة، فيمكن إقامة مبارياتها المتبقية قبل بداية الموسم القادم. 
 وبالأمس، عقدت رابطة المحترفين اجتماعها، عن بُعد، لدراسة سيناريوهات استئناف النشاط الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن ثم يتم الإعلان الرسمي عن موعد عودة النشاط، سواء باستكمال الموسم أو إلغائه، وفق مقتضيات المصلحة العامة، ومهما كان القرار الذي نأمل أن يكون في مصلحة أنديتنا لأنها صرفت الكثير، وأتمنى استكمال الدوري بالاحترازات الواجب اتخاذها، فسلامة لاعبينا في مقدمة أولوياتنا، في الوقت الذي استأنفت فيه بعض الدول الأوروبية موسمها بغياب الجماهير التي هي بمثابة اللاعب رقم 12 في العرف الكروي.