أهم قرارات تنظيم موسم كرة القدم القادم في الإمارات، كان إلغاء الموسم المتوقف بسبب «جائحة كورونا»، ووضع خطط الاستعداد لما هو قادم، وهو الأمر نفسه الذي طالبت به بالنسبة لموسم الكرة المصرية، على أساس أن إعادة تنظيم موسم مرتبك، سوف يقود اللعبة إلى موسم جديد مرتبك أيضاً، خاصة أن الدوري المصري المتوقف أمامه 17 أسبوعاً، وتتبقى للأهلي المتصدر 18 مباراة، بما يعني الحاجة إلى ما يقرب من ثلاثة أشهر لإنهاء المسابقة، بالإضافة إلى مباريات بطولتي الأندية الأفريقية، وتصفيات كأس العالم 2022 للمنتخب، ثم كأس الأمم الأفريقية التي يفترض أن تقام خلال شهر يناير 2021، لتتوقف مسابقة الدوري لمدة شهر، وهي التي يجب أن تنتهي قبل بدء دورة طوكيو الأولمبية. 
موسم جديد غير مرتبك أفضل من موسمين متشابكين ومرتبكين، وهذا ما كنت أتمناه للكرة المصرية، بعيداً عن اختصار القرار في تتويج الأهلي باللقب من عدمه، ولذلك أخذ الاتحاد الإماراتي يتحرك سريعاً بقدر الإمكان، للوصول إلى قرار بالاشتراك مع رابطة المحترفين، ومختلف اللجان الفنية، نحو ترتيب أوراق الموسم الجديد، بما يضمن انضباط تواريخ المسابقات المحلية، دوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكذلك برنامج إعداد المنتخب الذي سيخوض 4 مباريات يحتاج إلى الفوز فيها، لضمان التأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من تصفيات كأس العالم 2022، بجانب كأس آسيا 2023.  
المشكلة أن بعض الأندية المصرية على مستوى القمة، أو على مستوى المنافسات في الدرجة الثانية للصعود إلى الدوري الممتاز، تريد أن تخرج دون خسائر، أو بأقل الخسائر من حرب تخوضها البشرية ضد «فيروس خسيس» صنع الوباء الذي انتشر بشكل سريع. والحقيقة، أنه لا توجد حرب دون خسائر، وكما قال العديد من مدربي الكرة في أوروبا، بشأن قرارات استئناف الموسم: «لا بد من الاشتراك في الخسائر». 
ترتيب أوراق كرة القدم في الإمارات كان درساً حاولت وسائل الإعلام المصرية نقله إلى الرأي العام، ولعل من أهم ما في تجربة الإدارة بالكرة الإماراتية، هو سرعة القرار، وفقاً للظروف الطارئة، ومن ذلك قرار استئناف الموسم المتوقف، ثم قرار إلغاء الموسم، وفقاً لمعطيات جديدة، وكان ذلك بمشاركة الجمعية العمومية للأندية، ورابطة المحترفين.
 والرابطة مطلب مصري عمره سنوات، ولم يتحقق، ويتوقع أن يرى النور خلال الموسم الجديد، أملاً في أن يكون هناك جهة ما منتخبه من الأندية، وتعمل من أجلها، وتدافع عن مصالحها.. 
** هو حلم نرجو أن نستيقظ يوماً ونراه قد أصبح علماً!