أشرقت الشمس على الإمارات ضاحكةً مبتهجةً بالجديد، بالعودة إلى الحياة الطبيعية المعتادة. كل الورود تستقبل سماء وفضاء الإمارات الرحب بالابتسامة الزاهية. نحن نودع الانزعاج والإزعاج من زائر غريب، من همٍّ كاد أن يسرق بهجة الحياة. الآن، نترك الزعيق والتحذير والتخويف خلفنا، وننشر أشرعة الفرح والسعادة، ونشدّ العزم، ونعود للحياة الطبيعية، بالصبر والعزم والتعاون بين كل الخطوط العاملة من أجل الإمارات وطريقها الممتد والسائر إلى الانشراح والفرح، والزاهي بالجمال والعمل والبناء. الآن، لن نلتفت إلى الأصوات المحبطة والراكدة عند نقطة الخوف والاستسلام لذلك الطارئ الذي حلّ ضيفاً ثقيلاً، أوقف سير الحياة الجميلة في أماكن كثيرة، وقيّد حركة الناس وانطلاقة الحياة الجميلة والفرح. لا نريد أن نتذكر ذلك المرض الذي أوقف كل شيء، وعطّل كل شيء. بعزيمة الإمارات وناسها جميعاً، الآن، نعبر إلى إشراقة جديدة، وبخطوات مطمئنة، بعد أن تجاوزنا العثرات الطارئة، والأزمة الطارئة بقوة التعاون والإخلاص للوطن وحماية المجتمع من عاديات الحياة. كانت تجربة جديدة، ولكنها علّمتنا أيضاً الكثير، وحصّنت لدينا قوة التعاون ومساعدة الجهات المسؤولة في تجاوز الحدث الطارئ.
هكذا، تمضي الإمارات في طريقها، منذ ولادة هذه الدولة العزيزة، وهي عابرة - دائماً وأبداً - كل العوائق والأحداث الطارئة، من الصحراء إلى جنة خضراء وعمارة وتعمير متسارع، تجاوزت الكثير من البلدان والمناطق بالعمل والبناء، وحرية الانفتاح والانفراج على كل جديد. تعلّمنا من التجارب الكثيرة التي مرّت، بأن هذا البلد الجميل لا يقف أو يجمد عند نقطة أو حائط معيق، وإنما وطن بني على الحب والحرية والعمل والانفتاح على الحياة الواسعة.. ومن تعلّم من ذلك المؤسس حب التحدي وصنع واقع جديد للحياة والبناء والعمل، لن يعيق خطواته الواسعة حدث عارض مزعج وصغير، مثل هذا المرض الذي أوقف عجلة القطار في كثير من الأقطار، ولكن الإمارات هذه، تسبق الجميع في الشرق، متجاوزة الجمود الذي كاد أن ينشره هذا الوباء في حياة المدينة والناس، إنها عزيمة من تعوّد على زرع الأمل والبشرى وحب الحياة، وعمل منذ زمن على بناء أسس قوية للبنية التحتية من مستشفيات وعيادات وطرق، بالإضافة إلى الوسائل الحديثة في الاتصال والأجهزة الجديدة في المرافق والمؤسسات كافة، بل إن الإمارات في ظل تلك الأزمة التي حلّت بجميع الدول، كانت تمد يد العون والمساعدة للآخرين.
هكذا وطن بني على الحب والإخلاص والعمل، وتأسيس بُنى تحتية قوية وحديثة، يصبح قادراً على المضي قدماً، مهما كانت المصاعب والتحديات.
الآن، من حق الجميع أن يفرح، ويبتهج، وينعم بحرية السير والتنقل وعودة الحياة إلى طبيعتها وسيرتها الأولى، وأن لا يصيخ ويسمع دعاة الركود والسوداوية والتخويف، الحياة حلوة بالحب والحرية والعمل.