بهذه العبارة العفوية، علّقت عروس إماراتية شابة على رسالة تهنئة بعثها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى عشرات العرسان الذين احتفلوا بعقد قرانهم في منازلهم، وبحضور محدود جداً لا يتعدى والدي العروسين وشاهدين و«المليج»، التزاماً بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة في ظل جائحة كورونا، وحرصوا في الوقت ذاته على أن تكون دارهم تصدح بالأفراح والمسرات، وبتكاليف لا تُذكر، ومظاهر بسيطة للغاية، تنفيذاً لدعوات قيادتنا الرشيدة، وكذلك التمسك بعاداتنا وتقاليدنا قديماً من حيث بساطة أعراس لا ترهق كاهل الشباب كما في الأحوال والظروف العادية لما قبل «كورونا» بسبب مظاهر لا تقدم أو تؤخر، وتكون سبباً في وقوع العريس تحت ضغوط مادية وديون تؤثر بشكل كبير على حياته الزوجية، وتكوين أسرة المستقبل التي غالباً ما تنهار بسبب هذه الضغوط المادية.
قالت تلك العروس إن لإقامة حفل الزفاف في قاعة كبيرة تتلألأ بالأضواء الزاهية، بحضور الأقارب والصديقات والمدعوات، بريقاً خاصاً، وهي حلم يراود كل فتاة وهي تخطف الأنظار في «ليلة العمر»، ولكنّ رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المفاجئة «تسوى مليون عرس».
 تهنئة أبوية حملت لفتات ورسائل رائعة تشجع الشباب على اختيارهم البساطة في إقامة المناسبة، وكل الدعم لهم لتكوين أسرة «إماراتية جديدة متماسكة مترابطة»، تعزز لبنة المجتمع، وتساهم في ازدهار الوطن، متمنية لهم حياة زوجية ملؤها «المحبة والألفة، وتتحلى بأسمى القيم»، وتكون نواة خير وبركة وعطاء في مجتمعنا.
نهج لم تكتفِ قيادتنا الرشيدة بالدعوة إليه، وإنما كانت دائماً تقدم لنا النموذج والقدوة، ونتذكر جميعاً حرص سموه على الاحتفال بفرحة زفاف ثلاثة من أنجاله في حفل بسيط واحد، وكانوا في اليوم التالي كل في موقع عمله.
كما يحرص شيوخنا الكرام في كل مناسبة لزواج أحد أبنائهم -قبل الجائحة- على أن تشهد الفرحة التي تقام في ميادين الحفلات أو مجالس الأحياء زفافاً جماعياً لعشرات الشباب معهم للمساهمة في تخفيف الأعباء عليهم، وتنظيم المناسبة في الوقت ما بعد العصر وحتى المغرب، والاقتصار على تقديم القهوة والمرطبات والمأكولات الشعبية الخفيفة.
تهنئة بوراشد رسالة لكل شاب وشابة، وكل أب وأم، بألا تجعلوا المظاهر الزائفة سبباً لهدم وتبديد فرحة العمر.