في خلوة كروية نظمها اتحاد كرة القدم على مدار يومين، بمشاركة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد، وعدد من الوزراء، ونخبة أصحاب القرار ممن لهم علاقة بالشأن الرياضي أو لهم علاقة مباشرة بأنديتنا، ومسؤولين في مواقع مختلفة، تمت مناقشة مستقبل كرة القدم من خلال جملة من الموضوعات التي تهم الشأن الكروي، وجهود الاتحاد للارتقاء بكرة الإمارات، والوصول بها إلى منصات التتويج. 
الخلوة تجسدت خلالها أسمى معاني التلاحم بين مؤسساتنا الرياضية بمختلف مسؤولياتها وتخصصاتها، بمباركة ودعم المنظومتين القارية والدولية، والجهود الحثيثة التي بذلها اتحاد كرة القدم لتجاوز الأزمة التي اجتاحت العالم بسبب وباء «كورونا» التي شلت الحركة في معظم دول العالم، والحذر في العودة المرتقبة باحترازات لا بد منها في ظل غياب العناصر المشوقة من الوجود الجماهيري والتباعد الجسدي بين ممارسي اللعبة من اللاعبين والمدربين والعناصر الأخرى التي تضفي جمالية الممارسة والمتابعة. 
 ولم ينس الشيخ راشد بن حميد النعيمي الإشادة بمجالس إدارات الاتحاد في العقود الأربعة الماضية، وما حققتها كرة الإمارات من تطور في تلك المرحلة، وضرورة الاستفادة من تلك التجارب التي أوصلت كرة الإمارات إلى مستوى متقدم وإنْ لم يرض ذلك طموحنا في ظل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، واهتمامها وتوفير كل متطلباتها من بنى تحتية وتأهيل الكوادر العاملة لمواكبة التطور الذي تشهده دولتنا في مختلف الميادين، ولابد من مواكبة رياضتنا تلك التطورات في المجالات المختلفة، وآخرها مسبار الأمل الذي ينطلق بعد أيام ليحقق حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه. 
 ورغم أن مؤسساتنا اعتادت على عقد خلوة بين الحين والآخر، ومع بداية كل خطوة غير مسبوقة، إلا أن خلوة اتحاد كرة القدم قربت مؤسساتنا الرياضية من بعضها، وقربتها كذلك من الاتحادين القاري والدولي في إشارة إلى أننا سوف نجني ثمارها في المرحلة المقبلة، بعد عودة الثقة لاتحادنا من كل المتعاملين معه من الجهات الرسمية والأهلية المحلية والخارجية، فكانت بحق خلوة التطوير.