بدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم، مرحلة الاستعداد للمباريات المتبقية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس أمم آسيا 2023، بمعسكر الإعداد الداخلي في مدينة العين، بعد أن ضرب فيروس كورونا كل القطاعات وشل الحركة الرياضية في العديد من دول العالم، واستؤنفت في عدد منها، بالتزام الجميع بالاحترازات الضرورية، رغم اختراق الفيروس لبعض المنشآت الرياضية، وضربه عدداً من اللاعبين والفنيين وحتى الجماهير، ولله الحمد، بأننا ألغينا المسابقات في وقت مبكر لتفادي انتشار الوباء. 
 وبدأ منتخبنا رحلة الإعداد للمباريات الأربع المتبقية مع كل من ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام، أيام 8 و13 أكتوبر و12 و17 نوفمبر، بإقامة ثلاث منها على ملاعبنا، ومع إندونيسيا هناك، فيما يخوض مباراتين وديتين مع منتخبي الأردن وطاجيكستان يومي 4 و8 من شهر سبتمبر القادم، استعداداً لتحقيق أمل الصعود مجدداً، بعد إنجاز التأهل التاريخي لكأس العالم 1990 في إيطاليا. 
 ومع بداية التجمع، التقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، باللاعبين والجهازين الإداري والفني للمنتخب، بقيادة الكولومبي خورخي لويس بينتو، باستاد هزاع بن زايد، طالبهم فيها بالالتزام والإصرار لاجتياز المباريات المتبقية، والاستفادة من المعسكر لاستعادة اللياقة البدنية والفنية، وفهم واستيعاب أسلوب المدير الفني الجديد، والتعاون معه والالتزام بخطة العمل، والإصرار على تحقيق النتائج المطلوبة في المباريات المتبقية من التصفيات، ضمن المجموعة السابعة، لتلبية الطموحات. 
 كما طالب سموه اللاعبين بضرورة التعامل مع كل مباراة على حدة، وكأنها نهائي بطولة، والاستفادة القصوى من المعسكر الحالي لتعزيز الثقة بالنفس، والتزام الجميع لاستعادة الحالتين البدنية والذهنية، مؤكداً ثقته وثقة الجميع بهم وبإمكاناتهم. 
 وإن كان التفاؤل شعار الجميع في المرحلة القادمة لبلوغ نهائيات البطولتين، فإنه يبقى على لاعبينا تعزيز هذا التفاؤل بمزيد من الجهد والإصرار، لترجمته إلى نتائج ملموسة، كي لا يظل التفاؤل والطموح شعاراً أجوف ننتظره، دون إصرار وتحدٍ من اللاعبين في المباريات المتبقية، وعليهم تناسي المباريات المتبقية على أرضنا ووسط جماهيرنا، فليس بهما وحدهما يمكن لنا إنجاز الصعود، دون الأداء الرجولي في الميدان. 
 سبعون يوماً تفصلنا عن أمل الصعود، وكلنا ترقب لتحقيق الحلم، بعد أن هيأ الاتحاد كل مقومات المرحلة بالتعاقد مع مدرب المرحلة، رغم ما أثير عنه وحوله من تحديات، إلا أن التفاؤل يبقى على الأمل.