لعلها من المرات النادرة التي يحقق فيها النجوم المصريون، كل ذلك النجاح مع الكرة الإنجليزية في موسم واحد، نال محمد صلاح مع ليفربول لقب الدوري الإنجليزي بعد 30 عاماً على رصيف الانتظار، بعد أن وصل إلى النقطة 99 لأول مرة في تاريخه، واحتفظ محمود حسن «تريزيجيه» وأحمد المحمدي لأستون فيلا بموقعه بين كبار البريميرليج، لتنجح مساعي رجل الأعمال المصري ناصيف سويرس وشريكه الأميركي، صاحبي النادي، في إنقاذه من براثن الهبوط.
ونجح أحمد حجازي في المساهمة في تأهل فريق وست بروميتش ألبيون إلى البريميرليج، وكلها نجاحات قد تمنح مزيداً من الفرص أمام اللاعبين المصريين لخوض التجربة مع الدوري الإنجليزي، أقوى دوري في العالم، لاسيما أن هنالك أخباراً تتردد عن سعي كريستال بالاس وبرايتون للتعاقد مع المصري سام مرسي، لاعب ويجان الذي هبط لدوري الدرجة الثانية.
والحديث عن نجاحات اللاعبين العرب لابد أن يقودنا للإشادة بالنجم الجزائري رياض محرز، باعتباره أول لاعب عربي يكسب لقب البريمييرليج مع فريقين مختلفين، ليستر سيتي ومانشستر سيتي، وبينها لقب بطولة أمم أفريقيا بعد سنوات طويلة من الغياب. 
×××
بات الإسباني أرتيتا مدرب أرسنال حالة خاصة جداً، بقيادته «المدفعجية» لقصف أكثر من جبهة في آن واحد، فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عندما تغلب على تشيلسي بهفين لهدف واحد، ليتوج أرسنال باللقب للمرة الرابعة عشرة، مسجلاً رقماً قياسياً، وتأهل أرسنال للدوري الأوروبي، كما أثبت أرتيتا أن «التلميذ» يمكن أن يتفوق على أستاذه، حيث تغلب على أستاذه جوارديولا عندما تغلب أرسنال على السيتي في نصف النهائي بعد أيام من فوز أرسنال على ليفربول في الدوري، ليدخل أرتيتا تاريخ البطولة التي فاز بها مدرباً ولاعباً.
×××
لأن الخير لا يموت، كانت ردود الأفعال الواسعة على وفاة الدكتور محمد مشالي «طبيب الغلابة»، الذي ظل لآخر يوم في عمره يعالج المرضي غير القادرين مقابل عشرة جنيهات فقط؛ أي ما يعادل أكثر من نصف دولار أميركي بقليل، وحسناً فعلت إدارة نادي الزمالك عندما قررت إطلاق اسمه على أكبر مسجد في النادي، كما بادرت العديد من المؤسسات في إطلاق اسمه على القاعات وأماكن البحث، تكريماً للرجل الذي أفنى حياته في خدمة «الغلابة»، رافضاً أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة.
إنه حالة خاصة جداً في زمن مادي صعب!