طائر الفينيق، سوف يخرج من الرماد قوياً وشامخاً وجميلاً، سوف ينشر الأغاني الجميلة، ويعزف أروع الأغاني والموسيقى، ونحب تحليقه الجديد، كما أحببنا مدينة الحب والجمال والعشق بيروت الوردة قديماً، لن نعير مشعلي الحراق وزارع الموت في الميناء والطرقات، بالتأكيد سوف تهزمهم المدينة البديعة والعروس الجميلة، في حفل زفافها الجديد إن شاء الله، عندما تتجاوز الرماد وأصابع الديناميت القاتلة وصناعها ومشعليها، عند خطوتها الأولى متجاوزة أولئك الذين يغرسون السواد في كل زاوية ومرفأ وقرية أو تحت كل شجرة ورد. 
بيروت بالتأكيد، سوف تعبر ألمها وحزنها، وتمضي في تجديد نفسها، وحدهم صنّاع السواد والعازفون لجوقته القاتلة، سوف يرجمهم المحبون للبنان الجميل الذي نعرفه، العشاق للجبل والأرز الأخضر، سوف ينتفضون كالبركان، رافضين كل من يأخذ مدينتهم وأطفالهم للحروب والحراق، والانتماء إلى بلد غير الذي عشقوه، وورثوا الحب الذي يزين أجمل بلد ومدينة في الشرق، اللبناني العاشق، لن ينتمي سواء لبلده وأرضه وناسه، لن يسير طوابير تجلد نفسها من أجل رايات السواد والظلام، وعباءة سوداء تسكن في بلد بعيد، كل العشاق العرب سوف يتقاطرون إلى بلد الحب والعشق والجمال، عندما ينفك ويتخلص من فك صناع الموت والخراب والحروب.
لبنان لم يخلق غير للعشق والجمال، بيروت عائدة إن شاء الله إلى سيرتها الأولى، عندما كانت هي الوردة والجدول والنجمة في سماء الشرق..
 تعب الأحباب والعشاق من خطف بلدهم ومدينتهم، ووضعها في مكان لا يليق بها، ولا بناسها وجمالها، ليست بيروت الجميلة، العروس الزاهية التي تمتلئ شوارعها بالقمامة ويتدهور اقتصادها، ويهرب ناسها إلى الخارج طلباً للرزق والعمل، وفي بعض الأوقات الأمان والسلام، بلد أخذها البعض إلى أماكن ومواقع بعيدة لا تناسبها، بلد الجمال لا تناسبها الحروب الدائمة، ولا يناسبها أن يتنازعها المتكالبون على نهب خيراتها وثرواتها واقتصادها الذي يتدهور وينحدر سريعاً، بلد السياحة والثقافة والفن والجمال لا تستقيم أمورها في حالة التنازعات الدائمة بين أهلها وناسها، حتى لعبة التوازنات بين الطوائف والملل أصابها الخلل والضعف، وسيطرت قوة السلاح على الجميع، واختل التوازن القديم، هل بعد كارثة بيروت من جديد؟ وعندما ينهض طائر الفينيق من هذا الدمار والرماد، هل تولد بيروت جديدة وجميلة، وتقتلع صناع الحروب والسواد، وتكنس الفاسدين والمرتهنين لدول أخرى، أم أن من يملك السلاح هو من يدير دفّة كل شيء ويصنعه!؟. 
بيروت العشق والجمال والحب، عودي إلى زمن اللؤلؤ والورد، عودي للروشة والجبل والأرز الأخضر، عودي لعلم واحد، واكنسي كل رايات السواد، الحب لبنان، والعشق لبنان، والوردة بيروت الحبيبة.