منذ اليوم الأول لانفجار مرفأ بيروت الذي هز كل لبنان، وأوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، والدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمباني السكنية، وتشريد ساكنيها الذين دمرت منازلهم، وأصبحوا في العراء وإمارات الإنسانية والتسامح هبت لنجدتها، حكومة ومؤسسات خيرية وأفراداً والهلال الأحمر، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بكفالة الأيتام الذين فقدوا معيلهم في الانفجار، ورعاية أسر المتوفين والضحايا، وتوفير احتياجاتهم الحياتية وصيانة ممتلكاتهم المتضررة.                                             وعلى المستوى الرياضي، بادر النصر «عميد» الأندية الإماراتية، ومن خلال مركزه الإعلامي بالاتصال بلاعبه اللبناني السابق شبل هرموش الذي لعب له لموسمين من 1975 إلى1977، وترك بصمة في علاقاته الإنسانية مع من تعامل معهم، لاعبين وإداريين ومسؤولين، والمتواصل على الدوام، كلما زار الإمارات يسترجع معهم ذكرياته الكروية. ناهيك عن مشاركات الفرق اللبنانية في البطولة الدولية لكرة السلة التي تقام سنوياً في دبي، وتشكل إضافة لهذه البطولة لتميز السلة اللبنانية وتفوقها عربياً.                            
المبادرات الإنسانية سمة أصيلة لدولتنا، مع محيطها الخارجي، في الأزمات والكوارث، كما هي داعمة لكل المبادرات التي من شأنها توحيد الصفوف والجهود، لمواجهتها في كل أصقاع العالم، لا فرق لديها بين عرق ودين فالإنسانية تجمعها ومد يد العون للجميع نهجها، منذ قيامها ومن مؤسسها المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعلها نهجاً ونبراساً، إضافة إلى مبادرات أخرى في الاتجاه نفسه بتبرع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لدعم برنامج الهلال الإغاثية لمصلحة المتأثرين من الانفجار وحملة «سلام لبيروت»، التي أطلقتها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير في هذا الإطار، والعديد من المؤسسات الخيرية والمجتمعية الأخرى.
وعلى نهج دولتنا تسير أنديتنا الرياضية، وتواصل مؤسساتنا الرياضية، على مدار العام، مساهماتها المجتمعية الخيرية والإنسانية، من خلال ماراثون زايد الخيري الذي يقام سنوياً في أبوظبي ونيويورك والقاهرة، ويذهب ريعه إلى المستشفيات التخصصية، وغيرها من المبادرات التي تعزز دور الإمارات الرائد في محالات العمل الإنساني والخيري.