قد يعتقد القارئ، الذي لا يعلم طبيعة المجتمع الإماراتي، وارتباطه بقيادته أنه من باب الدعاية أو البروباغندا، التي أصبحت الطرح السائد في الكثير من الوسائل الإعلامية، ولكن هنا نتحدث عن قاعدة الخطوط الحمراء في الإمارات، ولعل أعرض هذه الخطوط وأطولها، تتمثل في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالنسبة للمجتمع الإماراتي.
عندما يتجرأ البعض ويتجاوز هذا الخط الأحمر، فالرد على الصعيد الدبلوماسي في الكثير من الأحيان لا يشفي غليلنا، لكنْ هناك مجتمع بأكمله يضع ذلك المتجاوز المسيء في القائمة السوداء، والتي لا يمكن أن تمحى أو تتعدل، وعلى الرغم من أن المجتمع الإماراتي بطبيعته ليس مجتمعاً سياسياً، يخوض في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، إلا أنه مجتمع ذو نزعة وطنية يهتم بوطنه وقيادته، يبقى السؤال المطروح، والذي سألني إياه ذات مرة، أحد العاملين في وكالة أنباء عالمية حول سر الرصيد الشعبي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.
لا توجد أسرار مخفية، ولكن توجد شواهد واضحة، فخلال العقد الأخير مرت المنطقة بتحديات في غاية الصعوبة، والتي كانت تهدد الإمارات بشكل خاص، والدول المحيطة بشكل عام، بداية من الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بكل الدول، مروراً بالتحدي الأمني والسياسي في «الجحيم العربي»، ومن ثم عاصفة الحزم حتى وصلنا إلى جائحة كورونا. وفي كل عواصف وأنواء تلك التحديات، كان سموه يتقدم الصفوف، والتي لا شك استطاع التغلب عليها، ناهيك عن قربه الشديد من مواطنيه، لذلك من الطبيعي جداً لأي شعب أن يعتز بهكذا قائد، ذلك الرصيد والسجل الحافل الذي يملكه سمو الشيخ محمد بن زايد، من تجاوز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتوفير الرعاية والرفاهية والحياة الكريمة لشعبه، يجعله حلم أي قائد، وبرنامجاً انتخابياً مثالياً لأي مرشح يخوض السباق نحو الرئاسة.. وللحديث بقية.