«البيت متوحد بهمة أهل الإمارات وقيادتهم الحكيمة» كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله ورعاه»، في اليوم الوطني الثاني والأربعين، وكلماته السديدة تنير الدرب دائماً وتعزز رسوخ قيم الولاء والانتماء والوحدة الوطنية لدى شعب الإمارات الوفي.
وبدون شكٍ أو تردد، سارت في دروب توقعاته المؤسسات الحكومية والأهلية، وكذلك الخاصة، كما سارع لترسيخها عامة الناس من مدنيين وعسكريين، مواطنين ووافدين، وإن كانوا على هيئة أفراد أو أُسر، وأضاف سموه أن:«الإمارات بخير بالمخلصين من أهلها والمقيمين فيها من كل بقاع العالم.. اليوم نرى مشاركة الأشقاء والأصدقاء المتواجدين على هذه الأرض مثل ما نرى أهلنا وأبناءنا. والكثير منهم قلوبهم على هذا الوطن». 
وقد أضاءت كلماته القلوب والدروب، ورسمت خريطة طريق حفزت الجميع، للحفاظ على ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقاليدها الأصيلة، وخاصة بين جيل الشباب، وصون العادات القديمة، وبناء شخص وشخصية ترتبط بشكلٍ متوازٍ مع مكتسبات الوطن، وتواكب تطوره لتعكس إنجازاته المتجسدة في بناء الإنسان ووطن الإنسانية والتسامح والسعادة والكرامة والتعايش السلمي والسلام.
استذكرت تلك الكلمات وتلبيتي لدعوات محمد الملا الدائمة للغداء في بيته العامر بالمودة والمحبة والتقدير، لكل من دخله وهو البيت الذي أسميته الوطن في صيغته المصغرة، إذ تجتمع فيه قيم الكرم وصفات عميقة منها البشاشة، والشهامة والشجاعة والاحترام والذكاء الاجتماعي والعاطفي والسنع الإماراتي المتجذر، والمجالس مدارس، وهي بالفعل كذلك، فمن بين أبنائه الذين ترعرعوا على صفاتٍ وأخلاق حميدة، وهم مجموعة لا يستهان بها من الأطباء أو الحاصلين على درجة الدكتوراه، ومن بينهم رجال وسيدات الأعمال، الطيار والمهندس.. وجيل آخر من الشباب كان منصور أصغرهم فأكرمنا كوالده.
 هذا الوطن هو الذي نحب ومن يسمع عن كفاح الوالد في الماضي، يدرك أنه شخصٌ غير عادي، في حرصه على تعليم الأبناء، واختيارهم لخدمة الوطن في مجالاته المتعددة.
للعارفين أقول: قيادة حكيمة وحدت البيوت، ورفعت سقف الطموحات عالياً، وشخصيات استثنائية تطبع بصمة وراثية للهوية الوطنية، وتعمل بجدٍّ وإخلاص لتتشرب أجيال المستقبل من تجارب غير مسبوقة في مجالات العلم والأدب، حتى تسمو الإمارات نموذجاً للإنسانية والعطاء.. الرسالة واضحة، والحلم أصبح واقعاً وحقيقة تسطع كالشمس على أرض الخير العطاء.