تستضيف عاصمتنا الحبيبة أبوظبي اليوم ولأول مرة ولخمسة أيام مقبلة فعاليات «ملتقى الأهداف العالمية» الذي يعقد بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واحتفالات المنظمة الدولية بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، جنباً إلى جنب مع عواصم عالمية مثل لندن وبرلين ونيويورك وكذلك كيجالي حاضرة رواندا التي تمثل اليوم واحدة من التجارب التنموية الناجحة للدول الصاعدة والاقتصادات الواعدة بعدما سمت فوق جراحها وماضيها، ونجحت بترسيخ التسامح ونبذ الكراهية والإخلاص والتفاني في العمل الدؤوب أن تصبح دولة ناجحة واعدة وتحقق لمواطنيها مستوى معيشياً متقدماً ومرتفعاً للدخل وسط محيط بائس، وبحر من الإخفاقات في القارة السمراء.
 نجاح أبوظبي في احتضان الحدث العالمي، يعبر عن المكانة الرفيعة للإمارات والتقدير الدولي الكبير لقيادتها ومبادراتها المتواصلة وانخراطها الفعال في المبادرات والجهود الدولية من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تتطلب تضافر تلك الجهود وحشد الموارد والطاقات لها، تكتسب أهمية كبرى في ظل الظروف الراهنة جراء تفشي جائحة كوفيدـ 19 والتحديات المختلفة المترتبة عليها.
«ملتقى الأهداف العالمية» - الذي أطلق في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس عام 2019 - يعد «برنامجاً عالمياً يجمع قادة الرأي والشخصيات المؤثرة من القطاعات الحكومية والأكاديمية والثقافية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والإعلام لمناقشة ومشاركة الرؤى الاستراتيجية الخاصة بتنفيذ أهداف وغايات تتعلق بتلبية احتياجات أساسية للبشر في مختلف المجتمعات»، ولا سيما تلك التي تكالبت عليها الظروف في مناطق عدة من عالمنا.
«ملتقى الأهداف العالمية» سانحة للمشاركين من مختلف دول العالم للاقتراب من التجربة التنموية المتميزة للإمارات، والنهج الذي قامت عليه في توسيع شراكاتها والمساهمة في التخفيف من معاناة المجتمعات المحرومة ببرامج تحقق لها الاستدامة، وتبوأت معه المركز الأول عالمياً على صعيد تقديم المساعدات الخارجية ولسنوات متتالية. وخلال جائحة كورونا أرسلت الإمارات أكثر من ألف طن من المساعدات الطبية إلى أكثر من 65 دولة، استفاد منها نحو مليون من العاملين في المجال الصحي لمساعدتهم على مواجهة الجائحة.
 واليوم تقود الإمارات جهداً علمياً امتد لثلاث دول عربية من خلال التجارب السريرية على لقاح واعد لكورنا يشارك في اختباراته آلاف المتطوعين.
هكذا هي الإمارات حفظها الله دائماً سباقة للخير، وكل ما يخدم الإنسان أينما كان دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.