تحتار في وصفها، هي محطة جميلة تنام خلف الجبال، استراحة بديعة تحف بها قمم الجبال وينساب تحت أقدامها الماء في المواسم والشتاء الجميل أو أنها مكان بديع، أخذ ينمو عاماً بعد عام حتى أصبحت قرية كبيرة وحديقة تزدان بالنخيل، هي الماضي الذي اقتحم كل أركانه الجديد والتجديد حتى رسخت حضورها ووجودها كاستراحة بديعة تتكئ على الجبال والماء.
لم تعد تلك المساحة التي تحتلها البيوت القديمة محدودة العدد ولا ذلك المكان الذي يزرع النخيل والخضراوات، تخلت عن شيء من ماضي الزمان البعيد، وأكدت حضورها كمنطقة غاية في الجمال، أسرعت الخطى ليكون لها حضور في الأماكن السياحية الجميلة في الإمارات، ومكان بديع يقصده كل محب لجمال الطبيعة وحياة الجبال. زادت هذه المنطقة روعة على جمالها الطبيعي العناية والاهتمام بها كمشروع مدينة صغيرة سوف تحضر في المستقبل لتؤكد أنها من أبدع الجهات السياحية في الإمارات، لقد اختفت المساكن القديمة وتغيّرت الطرق واتسعت مساحة التعمير فيها وحضرت المرافق الداعمة والضرورية لمشروع يبدأ في الصعود التدريجي من قرية إلى مدينة صغيرة، وظهر واضحاً العمل في تقوية البنية التحتية من طرق ومرافق عامة وصحية وسياحية.
 حتا تودع صورة القرية القديمة إلى الحداثة والتجديد في كل شيء، إنها المحطة والاستراحة المثالية، حيث تشعر بجمال المكان وروعته بالإضافة إلى توفر كل الخدمات التي يحتاجها الإنسان. كان الطريق إليها غير مشجع على الزيارة الدائمة في الأزمنة القديمة، أما الآن فإنها تشعرك بالفرح وأنت تقطع الطريق إليها عبر الجبال والسهول، فقط زمن قصير لنهاية بعض الطرق التي تعبر الجبال والمرتفعات، وسوف يصبح الطريق وحده متعة للمسافر إلى تلك الاستراحة الجميلة وما جاورها من قرى أيضاً آخذة في الصعود من مصفوت إلى مزيرع التي تنافس حتا في التطور المتسارع. زمن قصير وستكون هذه المناطق هي عنوان الجمال الطبيعي وروعة التمتع بالمناطق الريفية الجميلة.
بالأمس كنت أعبر تلك الجبال الجميلة والمناطق البديعة مروراً بمزيرع ثم مصفوت والمحطة الرائعة حتا التي تنسيك مسافة الطريق، وتشعرك بأن هذا البلد الجميل الإمارات يحوي الكثير من المناطق السياحية البديعة، فقط أطلق لقدميك وسيارتك الذهاب إلى موقع الجمال والطبيعة، تنسّم وتنفس ريح التغيير، اترك المدينة وعانق الريف والجبال العالية والسهول الخضراء والماء.
بعد فترة قصيرة سيأتي موسم الشتاء وتتحول الإمارات إلى أبدع مكان يمكن أن تقضي فيه هذه الفترة سواء في الجبال أو الصحراء أو البحر، إنها مساحة جميلة يمتلكها الفرد، ووحده من يقرر ويحدد مكان فرحته وسعادته وبهجته.
حتا من الأماكن البديعة التي تزداد جمالاً وروعة في فصل الشتاء والصيف، ويزداد جمالها عندما تهطل الأمطار فوق الجبال وتهز الرياح جريد النخيل ويعبر بها الوادي في مساره العتيق وطريق مجراه وعبر ثوبه الجديد الذي أضاف إليه جمالاً بديعاً من خلال الجسور والمسالك والطرق الصغيرة.
كم كنت سعيداً وأنا أشاهد هذه المنطقة تزدان بناسها ومبانيها السكنية الجديدة وطرقها وعمرانها، وكذلك اخضرار النخيل والمزارع والأرض.