تختلف أم تتفق معها، ما دمت في الخليج العربي، فكن على قناعة واعتقاد ثابت بأن مصيرك ومستقبلك قائم بمصير المملكة العربية السعودية، المسألة ليست هنا من منظور عاطفي، وإنما من منظور استراتيجي شامل من خلال استفادة ومراجعات تاريخية لتحديات مرت بها المنطقة، كانت ولا زالت السعودية حجر الأساس وحائط الصد الأول.
ما يميز السعودية عن غيرها أن لها شعباً صبوراً، ومكافحاً، وقادراً على إحداث الفارق في أي مجال، طالما تمتع بدعم قوي من قيادته، وخصوصاً القيادة الشابة التي تتجلى في سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي يمكن القول إنه صانع الفارق الذي سارع بالسعودية للمجد والعلياء.
على الجانب الآخر، كإماراتيين، نعتز بالشراكة التي تجمعنا مع السعودية، وهذه الشراكة التي تجمع الإمارات مع السعودية ليست لمصالح مؤقتة أو شراكة تكتيكية، إنما هي شراكة استراتيجية تمتد لأجيال قادمة، وكل جيل قادم سيحمل على عاتقه تطوير وتعزيز هذه العلاقة التي تجمع البلدين، ولأن التحديات في المنطقة تزداد تعقيداً، فإن الشراكة السعودية الإماراتية تزداد ترابطاً.
الشواهد خلال السنوات الماضية، عديدة ومتنوعة في مختلف المجالات والقضايا التي أكدت أن أساس هذه الشراكة هو المصير الواحد، ليس شعاراً رفعته السعودية أو الإمارات، وإنما أفعال تجسدت على الأرض.
اعتدنا في الإمارات كل عام أن نحتفل باليوم الوطني السعودي، كما نحتفل بالإمارات في الثاني من ديسمبر من كل عام، حتى أصبحت الأجيال تردد السلام الوطني السعودي، كما لو رددت السلام الوطني الإماراتي.
هذا النوع من العلاقات لا يمكن أن نصنفها في خانة السياسة، فالسياسة لها من الهبوط والصعود، أما العلاقات السعودية الإماراتية، فيمكن تصنيفها كعلاقة أشقاء «فوق العادة».