انتهت المشاركة الإماراتية في دوري أبطال آسيا، دون أن يتمكن أحد سفرائها من مواصلة مشواره بالبطولة، على الرغم من تأهل شباب الأهلي إلى ثمن النهائي، ورفض الفريق كل الهدايا، سواء خلال المباراة، أو عند تنفيذ ركلات الترجيح.
وبالتأكيد كان بالإمكان أفضل مما كان، سواء فيما يتعلق بشباب الأهلي، أو بالفريق الشرقاوي، أما الفريق العيناوي فلم يظهر بمستواه المعروف، وغادر البطولة وكأنه لم يشارك فيها، حيث لم يذق طعم الفوز، إلا في المباراة الأخيرة أمام النصر السعودي، وهو الفوز الوحيد الذي سجله الفريق في آخر 13 مباراة، مما لا يتناسب على الإطلاق مع الفريق الذي سبق أن نال لقب وصيف بطل العالم.
وربما جاءت تلك النتائج السلبية في وقتها المناسب، قبل انطلاق الموسم المحلي، مما يفرض إعادة ترتيب كل الأوراق، حتى يستعيد الفريق هيبته مرة أخرى.
وبرغم أن الفريق الشرقاوي، نجح خلال مرحلة الإياب في تصحيح كل سلبيات مباريات الذهاب التي أنهاها برصيد نقطة واحدة من تسع، إلا أنه لم يتمكن من استثمار نجاحه في مرحلة الإياب، بالفوز على الدحيل بـ «رباعية» واكتساح التعاون بـ «سداسية»، وبرغم تسجيله عشرة أهداف في مباراتين، إلا أنه نسى ذاكرة التهديف في مباراة بيروزي الإيراني، وخسر بـ «رباعية» نظيفة، في حين كان التعادل يكفيه للتأهل إلى الدور الثاني.
وفي الوقت الذي تفاءلنا فيه بمواصلة شباب الأهلي «صاحب أقوى دفاع في مرحلة الإياب»، مشواره إلى ربع النهائي، بعد أن تقدم على أهلي جدة السعودي بهدف، إلا أن تكتله للدفاع مع بداية الشوط الثاني، كان وراء إدراك أهلي جدة هدف التعادل، وعندما أضاع السومة ركلة الترجيح الأخيرة، رفض عبدالله النقبي الهدية، وأطاح ركلة الترجيح الخامسة، ليهدي أهلي جدة السعودي بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
×××
برغم التعاطف مع الظروف الصحية المعاكسة لفريق الهلال، إلا أنني أرى أن الخطأ الإداري، بعدم تسجيل 35 لاعباً في قائمة الفريق، حسب اللائحة الآسيوية، يقف وراء المأزق الذي كان وراء إلغاء كل نتائج «بطل آسيا» في البطولة، ولا أتوقع أن تؤتي الاحتجاجات الهلالية ثمارها، حتى لو تم تصعيد الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية.
×××
سؤال له ما يبرره، لماذا قرر الاتحاد الأفريقي تأجيل المباريات الحاسمة لدوري أبطال أفريقيا لمدة شهر كامل بسبب «الكورونا»، في حين تواجه الرجاء مع الوداد «محلياً» في نفس الموعد السابق لنصف نهائي أفريقيا؟